رسالة الى كامل نصيرات

عمان1- كتب محمد الصبيحي:
علمت انك كنت نزيل المستشفى تعاني من انسداد الافق السياسي ،، عفوا أنسداد شريان ،، وتم وضع شبكة (تجسس ) داخل الشريان لضمان مزيد من تدفق الدم العربي منخفض السعر .
أما وقد قرأت لك الشكر (المبطن ) لكافة المسؤولين في الدولة إذ لم يهتم بأمرك او يطمئن على صحتك احد منهم فقد أتصلت بك ولم ترد على هاتفي رغم ان رقمي مميز ويثير الانتباه ،، وبصراحة لو أنك فتحت الخط كنت ساقول لك : مرحبا كامل كيفك انا جعفر او انا يوسف ،، بالطبع ستنهض واقفا مهللا ومرحبا وربما ساخرا وقد ترد بثلاث كلمات ( أجت متأخرة يا باشا ) لانه بصراحة ما حدا بقدر يتوقع رد فعلك تماما مثل ( أبو يمن ) في صنعاء .
طيب يا كامل ابن ابو كامل ليش بدهم يسألوا عنك او عني ؟! حضرتك وحضرتي ( حتة كاتب لا راح ولا أجا) ، لا كنا معارضين ولا نزلنا مظاهرات واعتصامات ولا مزقنا جواز السفر الاردني في بيروت ولا طالبنا باسقاط واحد من فوق ( اقصد الدوار الرابع ) ، ولا ازعجنا تمثال النسر ولا وجعنا رأس الحكومة حتى لو بمثل موسيقى سيارة الغاز .
اسمع يا صديقي ، لتدخل دائرة الضوء لازم تكسر ( مزراب العين ) ، بتعرف شو مدلول هذا المثل السلطي ؟؟ اذا ما بتعرف فسل أول عجوز تصادفك في حي ( الجدعة ).
واليك هذه القصة الواقعية : في بدايات رحلتي مع الصحافة والكتابة زارني الشيخ السلطي الحكيم سلامة الفليحان الريالات رحمه الله وقال لي معلقا على مقالاتي (( اسمع يا صبيحي الحكومة مثل حبة الجوز اذا ما دقيتها ما بتوكل منها ) .
انا نفذت نصيحته وما زبطت معي ولما اردت العودة الى الشيخ سلامة توفاه الله ، المهم اكتشفت ان ( دق الجوز ) ينبغي ان يصل العظم ، وانا كنت لينا وخجولا ولم يعلمني أبي ( قلة الحيا والصلافة ).
نصيحة لوجه الله يا كامل : لست بحاجة أن يطمئن عليك أو يزورك كبار المسؤولين فمثل هذه الزيارات إنما هي دعاية اجتماعية لهم لا محبة برؤية لحيتك التي لا تعرف (شفرة الحلاقة ) ، ثم إني اخاف على صحتك من العين ،،، وارجوك أجل الموضوع الى أن نضع معا خطة لكسر مزراب العين .