عمان1:أصبحت عملية شحن سيارة كهربائية في خمس دقائق، بسرعة تضاهي تقريبًا سرعة تعبئة خزان الوقود، حلمًا يتحقق اليوم مع وصول تقنية “الشحن بالميجاواط” من شركة بي واي دي BYD ويمكن لشواحن الشركة السريعة بقوة 1000 كيلوواط أن تضع حدا لأكبر مسألة يشتكي منها للمستهلكين مع السيارات الكهربائية، وهي حاجتها لوقت طويل جدًا في الشحن.
أصبح من الممكن بذلك للسيارات الكهربائية توفير وقتٍ مهم في رحلاتها في الصين وعرضت بي واي دي ، شركة صناعة السيارات التي تجاوزت تيسلا في مبيعات السيارات الكهربائية العالمية، تقنيتها القياسية في بكين خلال معرض شنغهاي للسيارات الأخير. الأرقام مذهلة: تؤمن كل ثانية شحن أكثر من كيلومتر واحد من مدى القيادة الإضافي. توفر تقنية الشحن هذه 400 كيلومتر من في خمس دقائق. حتى وفقًا لتقديرات وكالة حماية البيئة الأمريكية الأكثر واقعية، فإن هذا يعادل حوالي 270 كيلومترًا (168 ميلًا) من المدى في خمس دقائق. قال وانغ تشوانفو، رئيس مجلس إدارة شركة بي واي دي ورئيسها التنفيذي، في بيان: “على الرغم من التطورات في تكنولوجيا السيارات الكهربائية، لا يزال قلق الشحن يُمثل أكبر مصدر إزعاج يُؤثر على تجربة المستخدم”. وأضاف: “ولمعالجة هذا الأمر بشكل كامل، يتمثل هدفنا في جعل وقت شحن السيارات الكهربائية قصيرًا مثل وقت إعادة التزود بالوقود لسيارات البنزين”.

الشحن السريع من بي واي دي مُقارنةً بالمنافسين
كيف تُقارن سرعة بي واي دي الخاطفة بالمعايير الأخرى؟ في أحدث طراز من هيونداي أيونيك 5، أضفتُ 270 كيلومترًا في حوالي 18 دقيقة. وتقول تيسلا إن أحدث طراز من طراز Y يُمكنه تحقيق ذلك في 15 دقيقة. أما سيارة لوسيد جرافيتي الرياضية متعددة الاستخدامات الجديدة، وهي الأفضل بين هذه السيارات، فتُضيف 320 كيلومترًا في 15 دقيقة، بمعدل ذروة يبلغ 400 كيلوواط.
في العرض التجريبي في شنغهاي، وصلت سيارة بي واي دي هان إل سيدان الجديدة إلى ذروة شحن قصيرة بلغت 1002 كيلوواط، قبل أن تتناقص تدريجيًا إلى مستوى “منخفض” يبلغ 463 كيلوواط. في أقل من خمس دقائق، عززت سيارة هان إل بطاريتها من 13% إلى 60%، وأضافت 421 كيلومترًا (262 ميلًا) إلى مداها، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف سرعة أفضل السيارات الكهربائية المزودة بشاحن في الولايات المتحدة.
ويبقى السؤال، هل يمكن توفير ذلك على نطاق واسع خاصة أن يجري تسريع عملية شحن البطارية من خلال دفع كمية هائلة من الطاقة إلى البطارية (1 ميجاواط!).يشير بعض المختصينبالقول إن توفير هذا النوع من الطاقة على نطاق واسع غير ممكن حاليًا. لذا يمكنهم نشر عدد قليل منها، لكنها ببساطة لا يمكن أن تكون في كل مكان. ناهيك عن أن منحنيات الشحن تُحدث فرقًا كبيرًا، كما هو الحال في الظروف الواقعية. ماذا عن درجات حرارة تزيد عن 100 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية)؟ تتعامل محطات الوقود مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل جيد حاليا، ولا تزال مدة 5 دقائق أبطأ من ملء خزان سيارة بالوقود.