بعد 41 عاماً من الاعتقال .. فرنسا تُفرج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم

عمان1:أصدر القضاء الفرنسي، الخميس، قرارًا بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد قضائه حوالي 41 عامًا في السجون الفرنسية.
وأعرب شقيق الناشط اللبناني، روبير عبد الله، عن سعادته بهذا القرار، مؤكدًا أنه لم يتوقع أن "يأتي يوم يصبح فيه حراً".
وقال في تصريح لوكالة فرانس برس: "سعيدون جدًا بهذا القرار.. لم أتوقع أن يصدر القضاء الفرنسي قرارًا مماثلًا بعدما جرت عرقلة إطلاق سراحه أكثر من مرة".
وأضاف: "لمرة واحدة، حررت السلطات الفرنسية نفسها من الضغوط الأميركية والإسرائيلية"، مشيرًا إلى الضغوط التي كانت قد حالت دون الإفراج عنه في فترات سابقة.
وكان جورج إبراهيم عبد الله قد اعتُقل في فرنسا عام 1984 بتهمة المشاركة في تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف أمريكية و"إسرائيلية"، إلا أن قرار الإفراج عنه يُعد خطوة بارزة في مسار قضيته.

من هو جورج إبراهيم عبد الله؟
وُلد عبد الله عام 1951 في بلدة القبيات شمال لبنان، وانخرط في النضال السياسي والعسكري مبكرًا. التحق عام 1978 بـالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشارك لاحقًا في تأسيس "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" عام 1981، وهي مجموعة اتُهمت بتنفيذ عمليات ضد دبلوماسيين غربيين.
اعتُقل في مدينة ليون الفرنسية عام 1984، بتهمة حيازة جواز سفر جزائري مزوّر، بعد مطاردة من جهاز الموساد الإسرائيلي، ليُحكم عليه بداية بالسجن 4 سنوات بتهمة حيازة متفجرات، ثم أعيدت محاكمته عام 1987 بتهم تتعلق بـ"التواطؤ في أعمال إرهابية"، ليُحكم عليه بالسجن المؤبد.
رغم استيفائه شروط الإفراج المشروط عام 1999، إلا أن السلطات الفرنسية، بضغط أميركي - إسرائيلي، أحبطت أكثر من تسعة طلبات قانونية للإفراج عنه، كانت أبرزها في أعوام 2003 و2007 و2013، حيث ربطت المحاكم الإفراج بمغادرته الأراضي الفرنسية، وهو ما وافق عليه عبد الله، إلا أن النيابة العامة استأنفت قرارات الإفراج ونجحت في تعطيلها.
وفي شباط الماضي، أجّلت المحكمة قرار الإفراج مرة جديدة، مشروطة بدفع تعويضات لعائلتي دبلوماسيَين أميركي وإسرائيلي، وهو ما رفضه عبد الله رفضًا قاطعًا، متمسكًا ببراءته من تلك التهم.
وكانت محكمة تنفيذ الأحكام في باريس قد عقدت جلسة حاسمة في تشرين الثاني الماضي، أقرت خلالها بالإفراج عن عبد الله، لكنها علّقت التنفيذ فورًا بناء على استئناف من النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى