المؤشرات تتصاعد.. إسرائيل تتأهب لـ حرب طويلة ضد إيران

عمان1:تواصل إسرائيل إرسال إشارات واضحة إلى نيتها خوض جولة ثانية من الحرب ضدّ إيران، فبعد تصريحات وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، التي قدّر فيها تجدد المواجهة بين البلدين في غضون عام ونصف، كشفت مصادر في تل أبيب عن بدء التحضير لـ "عملية طويلة".
ونقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن وزير إسرائيلي كبير في الحكومة، قوله إن "الانتصار الواضح والساحق" الذي حققته تل أبيب ضد طهران "لم يكن حاسماً"، كاشفاً عن "بداية لعملية طويلة".
وأضاف الوزير الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "إسرائيل تدرس الخطوة التالية"، في الوقت الذي تستعد فيه مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لمحادثات إيران النووية، والمقررة يوم الجمعة في إسطنبول.
وتُقدر إسرائيل أن إيران قد لا تزال قادرة على استعادة ما يكفي من قدراتها لإجراء تجربة نووية في مكان ما في الصحراء أو صنع "قنبلة قذرة" تجمع بين المتفجرات التقليدية والمواد المشعة.
فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي، إن إيران تواجه حالياً معضلة فقدانها الردع بعد حرب الـ 12 يوماً في يونيو/ حزيران الماضي، إلا أنه حذّر في المقابل من أن طهران تبحث حالياً "استعادة قدرتها على الدفاع"، مرجّحاً أن الإيرانيين قد يختارون "الاندفاع نحو تطوير القنبلة النووية".
ولم يستبعد المصدر الإسرائيلي أن يحاول الإيرانيون شراء قنبلة من كوريا الشمالية، مضيفاً إلى ذلك مخاطر تطويرهم لبرنامج الصواريخ الباليستية "والذي من غير المرجح أن يتخلوا عنه"، وفق قوله.
كما شدّد ليبرمان في تصريحات لموقع "المونيتور" على ضرورة أن تستعد إسرائيل للمواجهة المقبلة مع إيران، والتي توقع أن تندلع خلال عام ونصف العام، مؤكداً أن إيران عازمة بوضوح على إحياء برنامجها النووي
ورأى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أن "كل ما يشغل بال إيران حالياً هو شن حرب انتقامية ضد إسرائيل"، في إشارة إلى أن المواجهة القادمة هدف مشترك للطرفين، مؤكداً أن تقييماته تستند إلى "مصادر مفتوحة، لا إلى معلومات استخباراتية سرية".
وأعرب ليبرمان عن مخاوفه بشأن التعاون الأمني المحتمل بين إيران والصين وكوريا الشمالية، واحتمال شراء إيران بطاريات دفاع صاروخي من بكين أو مكونات صواريخ باليستية من بيونغ يانغ، قائلاً: "ما يقلقني أكثر هو الصواريخ الباليستية".
وقال: "لقد رأيتم ما حدث هنا عندما سقط 26 صاروخًا فقط داخل إسرائيل ومدى الضرر الذي أحدثته. تخيلوا لو لم يكن 26 صاروخًا هي التي أصابت إسرائيل، بل 260 صاروخاً؟ ما حجم الضرر الذي سيسببه ذلك؟".
وتتعزز فرص اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل، مع تعدد التقارير التي تكشف عن تحضيرات الطرفين للحرب قادمة؛ إذ ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" في 11 يوليو/تموز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذلك خلال لقائهما في البيت الأبيض الشهر الماضي، بإمكانية توجيه ضربات جديدة لطهران.
ووفق التقرير، فقد أبلغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يُفضّل حلاً دبلوماسياً، لكنه لم يستخدم حق النقض ضد ضربة إسرائيلية إذا حاولت إيران إعادة تأهيل برنامجها النووي.
إلا أن ترامب بعد يومين من لقائه مع نتنياهو، انضمّ إلى جهود استئناف الحرب، عندما كتب على موقع "تروث سوشيال مونداي" أن الولايات المتحدة "ستفعل ذلك مرة أخرى، إذا لزم الأمر"، في إشارة إلى ضرب المواقع النووية الإيرانية

زر الذهاب إلى الأعلى