إسرائيل تجري محادثات لتهجير فلسطينيي غزة إلى جنوب السودان

عمان1:أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء أن إسرائيل "ستسمح" لسكان قطاع غزة الذين يريدون الفرار من الحرب المستمرة بالمغادرة إلى الخارج، في حين تجري إسرائيل محادثات لتهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى جنوب السودان.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع قناة "آي 24" الإسرائيلية، إنه يريد تحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة في نقل جزء كبير من سكان غزة من خلال ما سماها بـ"الهجرة الطوعية".
وأضاف نتنياهو "أعتقد أن الشيء الصائب، حتى وفقًا لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم تدخل بكل قوتك ضد العدو الذي يبقى هناك".
وأوضح "نمنح سكان غزة الفرصة لمغادرة مناطق القتال في المقام الأول، ومغادرة القطاع عموما، إذا رغبوا في ذلك"، مشيرا بهذا الصدد إلى مغادرة لاجئين خلال الحروب في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان.
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس” الأمريكية، أن إسرائيل تجري محادثات مع دولة جنوب السودان حول إمكانية "نقل” فلسطينيي قطاع غزة إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، وذلك ضمن مخطط التهجير القسري الذي تطمح إليه تل أبيب برعاية أمريكية، لكنه يواجه رفضا عربيا وإسلاميا ودوليا واسعا، لانتهاكه القانون الدولي والإنساني.
وذكرت "أشوسيتد برس” أن "هذه المحادثات حال أصبحت اتفاقا ستساعد جنوب السودان على بناء علاقات أوثق مع إسرائيل، مما يعد فرصة محتملة لتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير فلسطينيي غزة والذي طرحه في فبراير (شباط) الماضي، لكنه تراجع عنها على ما يبدو في الأشهر الأخيرة”، على حد تعبيرها.
وذكرت الوكالة أنها سبق أن نقلت أنباء عن "محادثات مماثلة بدأتها إسرائيل والولايات المتحدة مع السودان والصومال، وهما دولتان تعانيان أيضًا من الحرب والجوع، بالإضافة إلى منطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال، ولا يُعرف مصير هذه المناقشات”.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، أن إسرائيل تجري محادثات مع 5 دول، منها جنوب السودان، بشأن استقبال المُهجّرين قسريا من غزة في أراضيها، مبينة أنه في الأسبوع الماضي، زار نائب وزير خارجية جنوب السودان إسرائيل، دون تفاصيل أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى