لم يحتمل الألم.. وفاة الطفل الغزاوي عبدالله أبوزرقة من شدة الجوع

عمان1:سيطرت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان خبر استشهاد الطفل الفلسطيني عبد الله أبو زرقة، صاحب الصرخة التي دوت في العالم كله «أنا جعان»، فلم تكن كلماته مجرد أنين طفل يتألم، بل كانت صيحة إنسانية صادقة، عبّرت عن وجع شعب بأكمله، عن أطفال يموتون جوعًا وظلمًا كل يوم.
الطفل عبد الله الذي تحوّل صوته إلى رمز للألم الإنساني في غزة، رحل أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات مدينة أضنا بتركيا، بعد صراع مع المرض وسوء التغذية، ومعاناة بدأت تحت حصار خانق لم يترك للأطفال إلا الجوع والانتظار، ولكن كلماته البريئة كانت أكثر بلاغة ووجهه الهزيل بات شاهدًا على جريمة مستمرة تُرتكب بحق آلاف الأطفال في القطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن وفاة الطفل جاءت نتيجة النقص الحاد في الأدوية والفحوصات والمعدات الطبية داخل غزة وتأخر خروجه للعلاج.
وذكرت وزارة الصحفة في غزة أمس الاثنين أن سوء التغذية أسفرت عن وفاة 263 شخصا بينهم 112 طفلا.
من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السلطات الإسرائيلية بتعمد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض، ومنع إدخال اللحوم والأسماك والمواد الغذائية الأساسية.
كما حذّر من أن أكثر من 40 ألف رضيع يعانون من سوء تغذية حاد، ما يجعل حياتهم مهددة بالموت البطيء، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية.
هذا ويعاني أكثر من مليون طفل دون سن 18 عاما في قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء، بينما يهدد سوء التغذية حياة 40 ألف رضيع ما دون العام و250 ألف طفل دون الخامسة.