نائبة إسبانية ترفع علم فلسطين بغضب داخل برلمان مدريد وتفسر ألوانه

عمان1:في مشهد لافت تحت قبة برلمان مدريد، رفعت النائبة الإسبانية مار إسبينار، المنتمية إلى الحزب الاشتراكي العمالي (PSOE)، العلم الفلسطيني، في مواجهة مباشرة مع رئيسة الإقليم إيزابيل دياز أيوسو، التي كانت قد هاجمت، في وقت سابق، رفع العلم ووصفت الأمر بأنه “دعاية سياسية”.
وخلال مداخلتها الشجاعة، خاطبت إسبينار رئيسة الإقليم قائلة: “هل تعلمين يا سيدة أيوسو ماذا تعني ألوان هذا العلم؟ الأسود يرمز إلى المنفى، الأبيض إلى السلام، الأخضر إلى الأمل في حياة كريمة على أرض خصبة، أما الأحمر فهو دماء مئات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم”.
وأضافت النائبة: “هذا هو العلم الذي تلاحقينه وتصفينه بالسوء. إنه علم السلام وكرامة شعب مضطهد، والأمل في مستقبل أفضل”.
وتابعت حديثها مؤكدة أن مدريد تقف إلى جانب القيم الإنسانية قائلة: “هذه مدريد التي قالت قبل 20 عامًا لا لحرب أثنار في العراق، وهذه مدريد التي تقول اليوم لا للإبادة الجماعية. لا مكان هنا لأشخاص بلا قلب، بلا إنسانية، بلا كرامة”.
مداخلة إسبينار، التي قوبلت بتصفيق حاد من أعضاء البرلمان، لاقت صدى واسعًا داخل إسبانيا وخارجها، حيث اعتُبرت رسالة إنسانية جريئة تؤكد أن العلم الفلسطيني يتجاوز البعد السياسي ليعكس معاناة وأحلام شعب يسعى للعدالة والكرامة.

البرلمان الهولندي
في سياق آخر، شهد البرلمان الهولندي حادثة مثيرة للجدل بعدما طُلب من النائبة إستير أوويهاند، زعيمة حزب من أجل الحيوانات (PvdD)، مغادرة قاعة الجلسات إثر ارتدائها قميصًا يمثل ألوان العلم الفلسطيني.
وبرر رئيس مجلس النواب مارتن بوسما، المنتمي إلى حزب الحرية اليميني المتطرف (PVV)، قراره بأن النواب ملزمون بارتداء "ملابس محايدة"، مشيرًا إلى أن الرموز السياسية لا مكان لها في القاعة البرلمانية، حسبما أورد موقع أكسيوس.
ورغم سماحه لها بالاستمرار في البداية، فإن اعتراضات قادة أحزاب أخرى دفعته إلى التشدد ومطالبتها بمغادرة القاعة.
رفضت أوويهاند الامتثال الفوري، متحدية بوسما بأن يقوم بإخراجها إذا كانت انتهكت القواعد، لكنها غادرت في نهاية المطاف احتجاجًا.

عودة بـ "رمز البطيخ"
النائبة الهولندية عادت لاحقًا إلى القاعة مرتدية قميصًا يحمل نقشة البطيخ، وهو رمز بديل يُستخدم للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية، واستأنفت مشاركتها في الجلسة دون أن تواجه أي اعتراض جديد.
وانتشر مقطع فيديو يوثق الحادثة، بما في ذلك لحظة عودتها بقميص البطيخ، بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار تفاعلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى