شهيد بالخليل.. والاحتلال يغلق الأقصى ودعوات للنفير
عمان1:اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين، وسط دعوات شبابية مقدسية للنفير العام بالمدينة.
وفي السياق، بقيت بعثة نادي الوحدات الاردني، التي كانت في زيارة للاقصى، خارج الابواب، بعد اغلاق الاحتلال لباب العامود، وذلك بعد يوم من لقاءه نادي هلال القدس
وأشارت إلى أن الاحتلال قام بمهاجمة حراس المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة إحدى النساء من حراس الأقصى.
وقال فراس الدبس، مسؤول قسم الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، في تصريح مقتضب أرسله للصحفيين، إن عناصر من الشرطة الاسرائيلية اقتحموا مُصلى قبة الصخرة، واعتدوا على حراس ومصلين في المسجد.
ووزعت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، شريط فيديو، يظهر عددا كبيرا من عناصر الشرطة الاسرائيلية وهم يتواجدون في محيط قبة الصخرة.
كما نشرت صورا لاعتقال الشرطة 3 فلسطينيين على الأقل من ساحات المسجد.
وأفاد شهود عيان أن حريقا اندلع، في مركز للشرطة الاسرائيلية قرب مصلى قبة الصخرة، دون أن تتضح أسباب اندلاعه.
ولفت شهود عيان، أن قوات الاحتلال قامت بإغلاق كافة أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومطاردة المصلين، وسط توتر واستنفار شديد داخل الباحات.
وأضافت المصادر، أن أعداد كبيرة من قوات الاحتلال، اقتحمت الأقصى، من جهة باب المغاربة.
وفي السياق استشهد فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص الاحتلال شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب ياسر فوزي الشويكي "27 عاما" برصاص الاحتلال في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال فتحت النار صوب الشاب بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" شرق الخليل، ما أدى لاستشهاده.
ويأتي الاقتحام الإسرائيلي للأقصى بعد أيام، على زيارة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي إلى العاصمة الأردنية عمان بعد تصاعد التوتر عند باب الرحمة.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" ذكرت مساء الجمعة الماضي، أن رئيس جهاز الشابك الإسرائيلي نداف أرغمان زار الأسبوع الماضي العاصمة الأردنية عمان، للتفاوض مع المسؤولين الأردنيين حول التوتر في المسجد الأقصى بعد إعادة فتح باب الرحمة المغلق منذ 2003.
وقالت الصحيفة، إن أرغمان زار الأردن بهدف "تطويق التوتر الذي تفجر في أعقاب قرار محكمة إسرائيلية بمنع المقدسيين من الصلاة في مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن رئيس الشاباك التقى بقادة المخابرات الأردنية، في محاولة لإقناعهم بوجوب إغلاق المصلى.
ولفتت إلى أن "إسرائيل عرضت على الأردن إغلاق باب الرحمة مقابل السماح بإعادة ترميمه، ولكن بشرط أن تتم عمليات إعادة الترميم تحت إشراف سلطة الآثار الإسرائيلية"، مؤكدة أن "أزمة باب الرحمة تعد أخطر الأزمات التي تفجرت في القدس، منذ قرار إسرائيل وضع البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى في 2017".
وذكرت أن تل أبيب ترى في الأردن عنصرا مهما لإنجاز الاتفاق بشأن الأقصى، بصفته المسؤول عن الأوقاف الإسلامية بالقدس، منوهة إلى أنه رغم زيارة أرغمان، فإن مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الذي يتولى إدارة ملف التواصل مع الأردن بهدف إنجاز اتفاق.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أكدت مساء الخميس، أن "هناك مفاوضات أجريت بين الأردن وسلطات الاحتلال حول مصلى باب الرحمة، من أجل التوصل لتهدئة في المجسد الأقصى"، خاصة بعد دعوات النفير التي تم إطلاقها لرفض قرارات الإبعاد بحق العشرات من المقدسيين وحراس الأقصى.
وذكرت الصحيفة العبرية، أن الأردن "عرض إغلاق باب الرحمة بحجة الترميم"، لكن المفاوضات فشلت بسبب اشتراط سلطات الاحتلال إعادة إغلاقه لفترة قبل ترميمه، بحسب زعم الصحيفة.