الاحتلال يعسكر القدس المحتلة مع فتحه أبواب الأقصى

عمان 1 : أعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، فتح بوابات المسجد الأقصى، بعد غلقه وحصاره ظهر الثلاثاء، وأدى عدد كبير من أبناء القدس المحتلة، صلاة فجر، بساحات الحرم، بعد إعادة فتح أبواب المسجد.
وفتحت شرطة الاحتلال أبواب المسجد الأقصى فجر أمس، وسمحت بالدخول إليه وأداء صلاة الفجر فيه، فيما استنفرت قواتها على أبوابه وعلى الطرقات المؤدية لساحات الحرم ونصبت الحواجز العسكرية داخل أسواق القدس القديمة، وفرضت تشديدات وإجراءات مشددة على تحرك الفلسطينيين وتنقلهم داخل الأسوار.
وشنت شرطة الاحتلال حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة، تخللها اعتقال 18 شابا وجرى نقلهم للتحقيق لدى المخابرات في مقر «المسكوبية»، بحجة مشاركتهم في النشاطات بساحات الحرم والتصدي لعناصر شرطة الاحتلال.
وجدد عشرات المستوطنين الاسرائيليين، اقتحامهم للمسجد الأقصى بمدينة القدس، بحراسة عناصر من الشرطة الاسرائيلية.
وقال فراس الدبس، رئيس قسم الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، إن «59 متطرفا و80 من طلاب المعاهد اليهودية، و3 من عناصر المخابرات الاسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى «.
وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في مدنية القدس المحتلة، ترافقها قوة عسكرية معززة، صباح أمس الأربعاء، منزلين في منطقة القبة في الطريق المؤدي إلى بيت لحم جنوب مدينة القدس. وقال صاحب المنزل إياد ادعيس، في تصريحات صحفية، إن جرافات الاحتلال باغتتهم وهدمت منزله ومنزل شقيقه عدي، دون سابق انذار. وأوضح أن المبنى شيد منذ سنوات طويلة لكنه وشقيقه أجريا تجديدات عليه وحسب، لافتا الى أن طواقم البلدية العبرية هدمت وجرفت الحوش المحاذي، وبات هو وشقيقه وأُسرتيهما (10 أشخاص) في العراء.
ومن المقرر أن تعلن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية عن مئات الوحدات السكنية الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، خلال المعركة الانتخابية، علما أن بعضها يقع خارج الكتل الاستيطانية. ويتضمن المخطط، بحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تسويق أكثر من 700 وحدة سكنية استيطانية في منطقة القدس بعضها خارج ما يسمى الخط الأخضر في مستعمرتي بسغات زئيف وراموت.
كما ستسوَّق نحو 260 وحدة في ألفي منشيه وعمنوئيل وآدام، وتبنى بعضها في مستوطنة بيت أريه ومعاليه أفرايم اللتين تعدّان خارج الكتل الاستيطانية. وكانت لجنة التخطيط والبناء التابعة لما تسمى «الإدارة المدنية» صدّقت على المخططات، ويجرى في هذه المرحلة تسويقها بعد تصديق الحكومة الإسرائيلية.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كاحلون: إن «الأيام التي كان يجرى فيها البناء في مناطق معينة وتجمد في مناطق أخرى قد ولّت ولن تعود». وأضاف «البناء لدينا سينفذ في كل مكان في أرض إسرائيل، بما في ذلك في الضفة الغربية، وبالتأكيد في كل مناطق القدس الموحدة».
في مكان آخر، أصيب عشرات الطلبة بحالات اختناق، أمس الأربعاء، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، بمدرسة الخليل الأساسية، بالبلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة. وقال شهود عيان للأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت المدرسة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عشرات الطلبة بالاختناق، نقلوا على إثرها للعلاج في مستشفى «علي المحتسب» بالمدينة. وأضاف الشهود، إن طلبة المدرسة أصيبوا بحالة من الهلع.
وعادةً ما يتعرض طلبة المدارس في البلدة القديمة من الخليل لاعتداء الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. وتقع مدرسة «الخليل الأساسية» في البلدة القديمة من مدينة الخليل حيث يعيش نحو 400 مستوطن، بحماية قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي.
وكشف جيش الاحتلال ان قواته اعتقلت «خلية» في مخيم قلنديا قضاء رام الله بزعم القاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على المعبر القريب من المخيم. وتحت عنوان «سمح بالنشر» فقد تم اعتقال 7 شبان من مخيم قلنديا وكشفت التحقيقات أن «الخلية» يرأسها مصطفى خالد شحادة، من مواليد 2000، وهو من سكان قلنديا شارك في تزويد الاشخاص الستة بالأسلحة والعبوات الناسفة لشن هجمات على المعبر حسب ادعاء الشاباك.(وكالات)