النفط يصعد بعد قرار ترامب فرض حصار بحري على فنزويلا

عمان1:صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي بأكثر من واحد بالمئة اليوم الأربعاء، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب فرض حصار "كامل وشامل" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها.
وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.3% أي 72 سنتا، لتصل إلى 55.99 دولارا بحلول الساعة 00:22 بتوقيت غرينتش.
وأنهت أسعار الخام تداولات أمس قرب أدنى مستوياتها في خمس سنوات، مدعومة بالتقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية، حيث يُتوقع أن يُسفر التوصل إلى اتفاق عن تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما يُتيح زيادة في المعروض في ظل ضعف الطلب العالمي.
وأعلن ترامب فرض حصار بحري شامل على “سفن النفط الخاضعة للعقوبات” المغادرة من فنزويلا والمتوجّهة إليها.
وقال في منشور على منصته  “تروث سوشيال” إنه قرر أيضا تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية، في تصعيد للضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو.
من جانبه قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لنيوزماكس، إن الولايات المتحدة قد تخاطر بتكرار سيناريو فيتنام باستخدام القوة العسكرية ضد فنزويلا.
وأضاف ترامب في منشوره أن الأسطول البحري الأميركي الضخم المنتشر في منطقة الكاريبي والذي يحيط فنزويلا بالكامل ويعد أكبر أسطول بحري تم تجميعه في تاريخ أميركا الجنوبية “سيزداد حجما” حتى تعيد فنزويلا “إلى الولايات المتحدة الأميركية كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقا”.
وتابع إن “نظام مادورو غير الشرعي يستخدم النفط من هذه الحقول النفطية المسروقة لتمويل نفسه، وإرهاب المخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل، والاختطاف”.
وحذر الرئيس الأميركي من أن “الصدمة التي ستتلقاها فنزويلا ستكون غير مسبوقة إلى أن تعيد إلينا النفط والأراضي والأصول التي سرقتها منا”.
في المقابل وصفت الحكومة الفنزويلية اليوم الأربعاء إعلان ترامب بأنه “غير عقلاني” و”تهديد بشع”.
وكتبت الحكومة الفنزويلية في بيان “يحاول رئيس الولايات المتحدة فرض حصار عسكري بحري مزعوم على فنزويلا بطريقة غير عقلانية بهدف سرقة الثروات التي هي ملك لوطننا”.
وجاء إعلان ترامب الأخير بعد أيام من استلاء القوات الأميركية على ناقلة نفط قبالة الساحل الفنزويلي، وفي هذا السياق ندّدت كراكاس أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء بـ”سرقة” ناقلة نفط في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وفي رسالة إلى الدبلوماسي السلوفيني صامويل زبوغار الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حضت كراكاس المجلس على إدانة ما وصفته بأنه عمل “قرصنة برعاية دولة، واستخدام غير مشروع للقوة العسكرية ضد سفينة خاصة، وسرقة شحنة ناتجة عن تجارة دولية مشروعة”. كما طلبت من الولايات المتحدة الإفراج عن أفراد طاقم السفينة “المختطفين”.
من جهته، اعتبر الرئيس الفنزويلي أن الانتشار العسكري الأميركي على مسافة قريبة من بلاده هو جزء من خطة لإطاحة حكمه و”سرقة” النفط الفنزويلي الوفير تحت ستار عملية مكافحة المخدرات.
ونقلت وكالة رويترز عن مادورو، إن “الإمبريالية واليمين الفاشي يريدان استعمار فنزويلا للسيطرة على ثرواتها من النفط والغاز والذهب”.
وتنتج فنزويلا التي تملك أكبر احتياطات نفطية في العالم، نحو مليون برميل من النفط يوميا، لكنها تواجه منذ العام 2019 حظرا يجبرها على بيعه في السوق السوداء بأسعار مخفضة.

زر الذهاب إلى الأعلى