في يوم المرأة العالمي: أمهات لأطفال رضع في سجون الاحتلال

عمان 1 :اقتحم عشرات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي منعت إقامة فعالية بمناسبة يوم الأم. ونفذ المستوطنون في ساحات الحرم جولات استفزازية واستمعوا لشروحات عن «الهيكل» المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، قبل أن يغادروا ساحات الحرم من جهة باب السلسلة.
وبدأت جمعية «إلعاد» الاستيطانية وسلطة الآثار الإسرائيلية، مؤخرا، بأعمال لفتح ثغرة تحت أسوار القدس العتيقة، وذلك بهدف تمكين السائحين من الدخول من «مدينة داوود» المزعومة في سلوان إلى منطقة «الحديقة الأثرية» قرب حائط البراق.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس»، أمس الخميس، فإن فتح هذا المدخل يلزم بتفكيك جزء من مبنى يعود تاريخة إلى العصر الأموي. وأشار التقرير إلى أنه فيما يطلق عليه «الحديقة الوطنية عير دافيد» (سلوان)، جنوبي البلدة العتيقة، والتي تديرها جمعية «إلعاد» الاستيطانية، تم حفر عدة أنفاق تحت الأرض يفترض أن ترتبط بمشروع سياحي كبير باسم «طريق الحجاج»، بينها النفق الذي يطلق عليه «الشارع المدرج»، ويبدأ من عين أم الدرج في سلوان وينتهي قرب باب المغاربة إلى المكان الذي يجري التخطيط لبناء «مركز للزوار» فيه. وحيث ينتهي النفق يفترض أن يتشعب منه نفقان آخران، الأول كان عبارة عن قناة تصريف يعود تاريخها إلى عدة قرون قبل الميلاد وتصل إلى حائط البراق، وتتيح  المجال لدخول البلدة العتيقة عبرها، بيد أنها، حسب التقرير، ضيقة وتتسع فقط لمجموعات صغيرة.
أما النفق الثاني والذي تم حفره في مسار شارع يعود إلى العهد البيزنطي فهو يتسع لمجموعات أكبر ويصل إلى ما يسمى «الحديقة الأثرية» قرب حائط البراق. وحسب التقرير، فإن جمعية «إلعاد» وسلطة الآثار قاموا بحفر الشارع البيزنطي، ووصلوا إلى مبنى يقع تحت سور البلدة العتيقة، وهو مبنى يعود تاريخه إلى القرن السابع بعد الميلاد. وبهدف تمكين السائحين من الدخول، فإن ذلك يقتضي فتح ثغرة كبيرة في المبنى، والذي هي جزء من حي يضم عدة قصور أموية.
في موضوع آخر، يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد مئات القناصة ومضاعفة عدد الكتائب التي سينشرها على طول السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة، في الثلاثين من آذار الحالي، ما ينذر بأن الاحتلال يخطط لارتكاب مجزرة جديدة بحق المتظاهرين الفلسطينيين في «المسيرة المليونية».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس الخميس، أن تقديرات جيش الاحتلال، لتبرير ارتكابه مجزرة بحق المتظاهرين، تتوقع «أحداثا عنيفة قد تخرج عن السيطرة». وأن تنتهي بسقوط عشرات الشهداء، الأمر الذي من شأنه أن يفتح جولة مواجهة عسكرية جديدة بين الفصائل في القطاع وجيش الاحتلال. وحسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن جميع المنظمات الفلسطينية التي دعمت الاحتجاجات الداخلية، «ستنضم إلى جانب حماس» في «المسيرة المليونية»، التي يتوقع الاحتلال أن يشارك فيها خمسون ألفا. ولفتت الصحيفة إلى أن يوم الأرض يبدأ سلسلة من أيام إحياء الذكرى الفلسطينية، ويليه يوم الأسير، في نيسان، وذكرى النكبة في أيار، ثم ذكرى النكسة في حزيران. «وهكذا فإن 29 آذار سيفتح المسار نحو تدهور عسكري في أشهر الصيف»، حسب الصحيفة.
إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، إن سلطات الاحتلال تعتقل (22) أمّاً فلسطينية لـ(79) ابناً وابنة من بين (45) أسيرة يقبعن في معتقل «الدامون». جاء ذلك في بيان صدر عن نادي الأسير لمناسبة يوم الأم، أوضح فيه أنّ إدارة معتقلات الاحتلال تحرم بعض الأسيرات الأمّهات من زيارة أبنائهنّ، كما وتحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهنّ من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهم، وتمنع لقاء الأسيرات بأبنائهنّ الأسرى في معتقلات الاحتلال.
وبيّن نادي الأسير أن من بين الأسيرات أمّهات لأطفال رضّع اعتقلتهن سلطات الاحتلال وحكمت عليهنّ سنوات طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى