الملك بالزي العسكري ويتحدث عن عدو على الحدود

عمان1:وجه الملك الهاشمي عبدالله الثاني و”بالزي العسكري” رسالة تحذير شديدة لكل الاطراف في الداخل والخارج الذين يشككون بموقف بلاده من قضية القدس .
واستعمل الملك لأول مرة تماما اللغة العسكرية وهو يتحدث عن التشكيك بموقف بلاده من ازمة القدس مستعينا بالجيش العربي المصطفوي وملوحا بان القوات المسلحة الاردنية ستتصدى لأي محاولة لإقامة وطن بديل اوتوطين في الاردن.
واعاد الملك التذكير بكلمة”كلا للتنازل عن القدس وكلا للوطن البديل وكلا للتوطين”.
واشار إلى ان وضعه ك”هاشمي” لا يسمح له بالتنازل عن القدس قائلا ولأول مرة بان استمرار التشكيك بموقف بلاده من الامر لا يخدم إلا “العدو على الحدود”.
لكنه تحدث مجددا بمسألة القدس مع نخبة من كبار ضباط الجيش والأمن شارحا بان مفردة”الأردنية” لم تسقط من خطابه الاسبق في مدينة الزرقاء بينما كان القصد من عبارة” المملكة الهاشمية” هو الاشارة إلى ان واجبه كهاشمي توفير الحماية للقدس.
وأدلى الملك بهذه التوضيحات مجددا في ظل حملة صلبة ومتواصلة دفاعا عن القدس وعن الوصاية الهاشمية فيها.
وابلغ الملك قبل ساعات من مغادرته في جولة اوروبية عشية تحضيرات قمة تونس بان زيارته لبلدين اوربيين وللمغرب لها علاقة بتاكيد الموقف الاردني في ملف القدس.
وكان الملك قد قال سابقا بان بلاده تتعرض للضغوط بشأن القدس لكن شعبه معه حاسما وهو يؤكد” لن أغير موقفي من القدس″.
وطالب الملك الاجهزة الامنية بالتصدي للمشككين والتصرف قائلا بأن جهدهم السلبي لا يخدم مصلحة البلد مستغربا ان يتواصل التشكيك رغم كل التأكيدات.
ويزور الملك عبدالله الثاني ايطاليا ثم فرنسا والمانيا ولاحقا المغرب قبل المشاركة في قمة تونس.
ويتطور موقف الحملة الاردنية ضد التصور الامريكي في ملف القدس في مشدد غير مسبوق في الوقت الذي قرر فيه مجلس النواب التمسك بموقفه الداعي إلى الغاء إتفاقية الغاز مع اسرائيل بصرف النظر عن موقف المحكمة الدستورية من شرعيتها بعدما اعلنت الحكومة انها سترسلها لها.
وإنتهى جدال تصاعدي بشان ملف القدس في البرلمان بموقف لرئيس المجلس عاطف الطراونه اعلن فيه بان الاتفاقية مرفوضة من الشعب الاردني وممثليه بصرف النظر عن المحكمة الدستورية فيما وقعت مذكرة تهدد بحجب الثقة عن الحكومة اذا لم تقرر الغاء اتفاقية الغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى