المصادقة على 4900 بؤرة استيطانية قبيل انتخابات الكنيست

عمان 1 : تعتزم الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع، المصادقة على بناء 1427 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، كما سيتم المصادقة على 3500 وحدة استيطانية لاحقا، بحسب ما أفادت صحيفة «هآرتس»، أمس الأحد.
ووفقا للصحيفة، فإن عملية المصادقة على الوحدات الاستيطانية تأتي في الأسبوع الأخيرة الذي يسبق انتخابات الكنيست التي ستجري في التاسع من نيسان، بحيث أن عرض المخطط من قبل الإدارة المدنية يعتبر بمثابة المرحلة الأخيرة من حيث الموافقات الحكومية على الوحدات الاستيطانية، وبعد ذلك سيكون من الممكن الإعلان عن المناقصات والشروع بالبناء.
وستصادق الإدارة المدنية هذا الأسبوع على 1400 وحدة استيطانية، وبالإضافة لذلك، من المتوقع أن تحرك اللجنة الفرعية للاستيطان في الإدارة المدنية، لاحقا خطة لبناء 3500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، حيث يدور الحديث عن تكثيف للبناء الاستيطاني في هذه الفترة، إذ أن معظم المباني التي تمت المصادقة النهائية عليها تتواجد في نفوذ ما يسمى «الكتل الاستيطانية».
ويتضمن جدول أعمال الجلسة للمصادقة على الوحدات الاستيطانية المذكورة، المصادقة على 108 وحدات استيطانية في مستوطنة «عيتس إفرايم» و325 وحدة استيطانية في مستوطنة «ألون»، وهي منطقة بعيدة عن مستوطنة «كفار أدوميم» بالقرب من قرية خان الأحمر الفلسطينية التي تصر إسرائيل على هدمها وإخلاء سكانها.
وذكرت الصحيفة، أن مختلف الوحدات الاستيطانية المصادق عليها تقع ضمن نفوذ مستوطنات كبيرة مثل «غفعات زئيف» التي ستضاف إليها 110 وحدات استيطانية، و»معاليه أدوميم» ستبنى بها 603 وحدة استيطانية، بينما في «بيتار عيليت» سيتم بناء 281 وحدة استيطانية، بحيث أن المجموع، سيكون 1427 وحدة استيطانية.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تصادق الإدارة المدنية على مخططات استيطانية مختلفة وبناء وحدات استيطانية، بما في ذلك في مستوطنات «بدويل» و»ألون موريه» و»كارني شومرون» و»إلكانا» و»أرئيل» و»أورانيت» و»بيت أرييه» و»شيلو» و»تالمون» ومستوطنة «ميتسبيه يريحو»، بحيث سيتم تحريك هذا المخططات وإيداعها للمصادقة، حيث من المتوقع أن يتم إيداع 3474 وحدة استيطانية للمصادقة النهائية.
تجدر الإشارة، إلى أن الإدارة المدنية صادقت في كانون الأول الماضي، على بناء 1500 وحدة استيطانية، كما صادقة اللجنة الفرعية للاستيطان على بناء 1451 وحدة استيطانية، في مستوطنات «غفعات زئيف»، و»نفي دانييل»، و»كارمي تسور»، و»أفني هيفتس»، و»معاليه ميخماش»، و»تسوفيم»، و»ألفي منشيه»، و»تومر»، و»أدورا»، و»ميتساد» ووحدة استيطانية في «شيلو»، بالإضافة إلى ذلك، تمت تحريك مخططات لمئات الوحدات الاستيطانية في الضفة.
ويأتي تحريك المخططات الاستيطانية والمصادقة على آلاف الوحدات، في الوقت الذي أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، أنه في الأشهر الأخيرة كان هناك سجل سلبي في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2334. وذكر ميلادينوف أنه خلال الفترة المذكورة، بادرت إسرائيل لنحو 2200 وحدة استيطانية في المستوطنات، بحيث أن الغالبية العظمى منها، حوالي 2000 وحدة استيطانية خارج ما يسمى الخط الأخضر في القدس المحتلة.
واعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، أمس الأحد، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك من أمام مصلى باب الرحمة بعد فتحه باب المصلى من داخل المسجد الأقصى. وتم اعتقال الحارس وسام الحشيم، وذلك بعد فتحه باب المصلى من داخل المسجد الأقصى، واقتادته الى أحد مراكزها في القدس القديمة، للتحقيق معه. وكانت مجموعات من المستوطنين قد استأنفت اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى صباح أمس من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة، ونفذت جولات سريعة قبل مغادرتها من جهة باب السلسلة.
إلى ذلك، شيعت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة أمس جثامين 4 شهداء ارتقوا في فعاليات مليونية «الأرض والعودة» شرقي القطاع، وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين. واستشهد أربعة مواطنين منهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 316 في مليونية الأرض والعودة شرق قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيانٍ لها: إن الشهداء هم: محمد جهاد سعد (20 عاما) شرق غزة، وأدهم نضال عمارة (17 عاما) شرق غزة، وتامر هاشم أبو الخير (17 عاما) شرق خان يونس وبلال محمود شعبان النجار (17 عاما) من سكان بني سهيلا شرق خانيونس.
وأصدر التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، التقرير الربعي الأول للعام 2019، الخاص بشهداء الأشهر 1و2و3 من هذا العام. وقال محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع، أن عدد الشهداء الذين أرتقوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية هو 41 شهيداً، فيما بلغ عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام، هو سبعة جثامين. وبلغ عدد الجثامين المحتجزة لدى الإحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الثورة الفلسطينية المعاصرة (266) شهيداً، معظم الجثامين مدفونة بما يسمى مقابر الأرقام في منطقة جسر يعقوب شمال فلسطين المحتلة، وبعض الجثامين محتجزة في ثلاجات سجون الإحتلال.
وفتحت إسرائيل، صباح أمس الأحد، المعبرين المؤديين إلى قطاع غزة (بيت حانون شمالا وكرم أبو سالم جنوبا) حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت». يأتي ذلك بعد يوم من المواجهات على امتداد السياج المحيط بقطاع غزة، في الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، والذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة
كما جاء فتح المعبرين اللذين أغلقا قبل أسبوع عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بعد منتصف الليلة قبل الماضية في بيان عبر حسابه على تويتر، بأنه تم رصد إطلاق 5 صواريخ من القطاع تجاه إسرائيل، والرد عليها باستهداف مواقع رصد تابعة لحركة حماس بغزة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التطورات تأتي ضمن اتفاق للتهدئة تعمل مصر على بلورته، لكن لم يعلن عن بنوده رسميا، وبناء عليه ورغم إطلاق خمسة صواريخ من غزة قررت إسرائيل فتح المعابر ضمن جزء من التفاهمات التي يتضمنها الاتفاق.   (وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى