عودة نايف الطورة تربك حسابات حكومة الرزاز
عمان1:تفاجئ الوسط السياسي يوم امس الاثنين بعودة الناشط الحراكي و احد ابرز اقطاب المعارضة الخارجية نايف الطورة الى الاردن بعد غيابه عن الاردن لاكثر من (21) عاما.
عودة الطورة غير المتوقعة الى الاردن، كانت بمثابة ارباك لحسابات حكومة عمر الرزاز التي كانت تخطط و تضع استراتيجات عديدة لمواجهة المعارضة الخارجية مع اقتراب البيئة الحاضنة للاحتجاجات في الاردن التي كانت الانجح ضد الحكومة السابقة و اطاحت بها في شهر رمضان المبارك ، لكن تواجد الطورة في الاردن و عدم استدعاءه من قبل اي جهة و تركه و شأنه، فهو مؤشر كبير على قدرة الاجهزة الامنية على التعامل مع ملف المعارضة الخارجية و نجاحها في ذلك، و عدم اعتقال او توجيه اتهامات للطورة لحظة وصوله المطار، فقد تعاملت الدولة بذكاء مع هذا الملف و جددت نيتها طي الخلافات السابقة و السماح بسقف حريات ضمن الحدود لكل اردني.
لا احد يستطيع ان ينكر بأن عودة نايف الطورة الى الاردن هو انتصار و تجديد الدماء في العروق، والتأكيد على ان الاجهزة الامنية في الاردن ليست قمعية و تستطيع التفاوض مع كافة الجهات للوصول إلى حلول دبلوماسية و تغليب المصلحة العليا على كل الخلافات، و إنهاء ملف منع دخول الطورة لللاردن الذي دام لسنوات طويلة.
و بحسب مصادر صحفية فلم تعرف بعد ظروف عودة الطورة للاردن، الذي لم يكن اصلا مطلوبا للقضاء الاردني، وكان قد اعلن عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان ظرفا طارئا قد حصل تطلب منه زيارة الاردن.