فرّاجين يعزف على وتر بلهجة باتت تُثير حفيظة الأردنيين
عمان1:يُثير الفنّان الفلسطيني عماد فرّاجين، ببرنامجه السياسي الكوميدي، “وطن على وتر” رمضان هذا العام، والمُنتقل من العرض من الشّاشات المحليّة الفلسطينيّة، إلى المحليّة الأردنيّة، والمعروض أخيراً على شاشة “رؤيا” في موسمه الحالي، الجدل بين الكتّاب والنُشطاء، سواءً في مقالات يوميّة نقديّة، أو منشورات بعينها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فرّاجين، العام الماضي كان قد أثار جدلاً رياضيّاً حادّاً، حينما تعرّض لجمهور أحد الأندية الرياضيّة الأردنيّة، وأُدخلت سُخريته السّياق العُنصري، بين الأردني والفلسطيني، واضطر الفنان إلى الاعتذار في حينها، وهو كما هو معروف، يُحقّق الملايين من المُشاهدات، وقد سارعت قناة “رؤيا” هذا العام للتّعاقد معه، بعد ظُهوره العام الماضي عبر شاشة “الأردن اليوم” المحليّة، حيث يستطيع المذكور جذب المُشاهدين، وتحديداً إلى موقع القناة المذكورة، حيث العرض الحصري للحلقات.
هذا العام، ووفقاً لنشطاء تواصل اجتماعي، وأصوات نخبويّة، دخل فرّاجين، نفقاً أسوداً مُظلماً، ليس له علاقة بالفن الهادف، حيث تدور أحداث برنامجه حول عدّة شخصيّات، يقول منتقدون أنها لا تخرج عن سياق قلّة الأدب، والإيحاءات الجنسيّة، هذا بالإضافة إلى قائمة من الشّتائم الطّويلة، والصّراخ، والضرب، الذي تنته به أغلب مشاهد العمل، الذي لا يُقدّم أيّ رسائل هادفة، وبات الهدف منه هو الإضحاك السّخيف والتّافه، كما والتّطاول على شخصيّة الأم، والأب، وصناعة جيل قد يصنع من تعاملات فراجين قدوته.
العاتبون على البرنامج، وصاحبه فرّاجين، يقولون أيضاً أنه شوّه ثقافة المجتمع الفلسطيني الذي يُمثّله، خاصّةً أنه يتحدّث باللهجة العاميّة الفلسطينيّة، كما وسطّح الأفكار والعادات والتّقاليد القادم منها، حيث يُعالج في حلقاته الطُّلبة، والخطبة، والعرس، والوضع السياسي الفلسطيني، لكن في إطار هزلي صارخ يُخالف الواقع، ويُعرّج على بعض من واقع حال المُجتمع الأردني، وبطبيعة الحال بحُكم تصوير الحلقات في الأردن.
جمهور الفنان، يقولون أنه ليس أسوأ ممّا يُقدّم من أعمال كوميديّة أردنيّة على الشاشات المحليّة، وأنّ كُل ما يُقدّم بات غرضه الإضحاك، وجمع أكبر عدد من المُشاهدين، كما وأنّ الشاشات العربيّة مليئة بالإسفاف، والإيحاءات، والأمر ليس محصوراً بالفنان الفلسطيني المذكور، ولعلّ الأمر يتعلّق بأصوله، ورغبة البعض بمُصادرة نجوميّته العابرة للأردن، وفِلسطين.
أصوات “فيسبوكيّة”، و”تويتريّة”، كانت قد هاجمت البرنامج، والشاشة المعروض عليها، وطالبت بوقف عرض الحلقات، ووقف تلك المهزلة، لكن فيما يبدو أنّ قاعدة “الجمهور عايز كده”، تُشير إلى استمرار عرض البرنامج، حيث لا يزال فراجين يُراهن على جمهوره الكبير، أو كما يكتب على صفحته الرسميّة، أنه يُسبّب أعطالاً في موقع القناة، جرّاء رغبة الآلاف وحتى الملايين بمُشاهدة برنامجه، بل إنّ عدداً من جُمهوره لغ يزال يُطالب بحلقات أطول، وعلى مدار العام، لا الحصر في الموسم الرمضاني.