طريق خطير بإربد يحصد الأرواح ..إلى متى ؟

عمان1:يفتح وفاة 4 مواطنين من عائلة واحدة الأسبوع الماضي على طريق البترول بإربد أو ما يعرف بخط (التابلاين)، ملف خطورة هذا الطريق والتي حصد أكثر من 8 وفيات وتسبب بعشرات الإصابات، خلال العام الحالي لافتقار الشارع لمتطلبات السلامة العامة، وفق إحصائيات رسمية.

ويبلغ طول الطريق حوالي 15 كيلو مترا وبسعة 10 أمتار ويمتد من مثلث دير السعنة إلى مثلث جحفية وهو طريق يربط العديد من الألوية والمحافظات مع بعضها وأصبح طريقا رئيسا إلى مدينة اربد ومحافظات الشمال (جرش، عجلون والمفرق) والعاصمة عمان.

ويسلك الطريق يوميا آلاف المركبات القادمة من ألوية الكورة والطيبة والأغوار الشمالية والمزار الشمالي، نظرا لاختصاره عشرات الكيلومترات، مقارنة بالطرق الأخرى.

ويقول عمار جوارنة من سكان المنطقة إن الطريق يفتقر لوسائل السلامة العامة، بالرغم من أن الشارع حيوي وتسلكه آلاف المركبات يوميا، مشيرا إلى أن الطريق ضيق وبحاجة إلى توسعة مع إنارته.

وأشار إلى أن مثلث جحفية أو ما يطلق عليه مثلث (الجعابير) بحاجة إلى إشارة ضوئية نظرا لتداخل السير وحجم الحوادث اليومية التي تقع على هذا المثلث، لعدم إعطاء الأولوية والسرعات العالية.

ويقول المواطن واصل العمري إن الطريق ضيق يستخدمه المئات من المواطنين والسائقين ويشكل خطورة على مرتاديه، نظرا لضيق مساحته وعدم وجود إنارة.


وأشار إلى عدم وجود مسارب أمان على الطريق، إضافة إلى أن الطريق يستخدم من قبل الآليات الثقيلة والقلابات في ظل وجود العديد من الكسارات، مؤكدا أن ما زاد من خطورة الطريق وجود حفريات لتنفيذ خط الغاز.

وقال المواطن قسيم محاسنة أحد سكان المنطقة ومنزله يقع على طريق البترول، إنه يوميا يشاهد حادث سير قاتل على الطريق، مشيرا إلى أن الطريق أصبح يطلق عليه طريق الموت، نظرا لوقوع عشرات الوفيات والإصابات خلال العشر سنوات الماضية.

وأشار إلى أن الطريق حيوي ويشكل نقطة وصل بين جميع المحافظات، إلا أن افتقاره لوسائل السلامة العام كالإنارة واللوحات الإرشادية، وعدم وجود دوريات أمنية وكاميرات مراقبة جعلها نقمة لمرتاديه.

وقال المواطن أديب فياض من سكان بلدة بيت يافا، إن هذا الطريق باتجاه واحد ذهابا وإيابا وحصد أرواح العشرات من الأرواح البريئة كان آخرها لعائلة كاملة مكونة من 4 أفراد. وأضاف أن الطرق يفتقر لكافة وسائل السلامة العامة كالكاميرات والإنارة واللوحات الإرشادية، داعيا إلى ضرورة تشديد الرقابة على الطريق من خلال دوريات أمنية ثابتة في الطريق.

وأشار رئيس مجلس محلي دير يوسف التابع لبلدية المزار الشمالي عبدالله العمري، إلى انه ورغم أن طول الطريق 15 كيلو مترا وبسعة 30 مترا إلا أن المفتوح منه لا يتجاوز 8 أمتار، وبات يشكل خطورة على السائقين وأصبح يسمى طريق الموت.
وأكد العمري أن الطريق بحاجة إلى توسعة وعمل جزيرة وسطية لوقف مسلسل زهق الأرواح على هذا الطريق الحيوي الذي يخدم مئات الآلاف من المواطنين في المنطقة، إضافة إلى ضرورة إنارة الطريق.

من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة إربد الدكتور عمر المقابلة، إن مجلس المحافظة لم يرصد أي مبلغ مالي لهذا الطريق باعتبار أن هذا الطريق مركزي وبحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة تفوق بكثير موازنة المجلس، وبالتالي فان المجلس طالب أكثر من مرة وزارة الأشغال بضرورة طرح عطاء مركزي لتوسعة الطريق وفصله بجزيرة وسطية.

وأكد المقابلة أن طريق البترول يعتبر طريقا حيويا يخدم العديد من الألوية ويسلكه يوميا آلاف المركبات، نظرا لعدم وجود طريق بديلة للذاهبين إلى محافظات الشمال والعاصمة عمان، وغيرها من الأماكن لاختصاره العديد من المسافات.

وأشار إلى أن إعادة تأهيل الطريق مكلف وبحاجة إلى ملايين لانجازه، إلا إن المطلوب في الوقت الحالي تقسيم العمل على مراحل، لحين انجاز المشروع، وان لا يبقى كما هو عليه لإيقاف مسلسل حصد الأرواح، حيث يمكن لوزارة الأشغال البدء بإنشاء جزيرة وسطية بسعة 20 سنتمترا حتى يكون السير باتجاهين مع توسعة الطريق بمقدار متر من كل جانب.

ولفت إلى أهمية إنشاء إشارة ضوئية على مثلث جحفية في الوقت الحالي، نظرا للاختناقات المرورية وتداخل السير والبدء تدريجيا بإزالة المنعطفات الخطير غير المكشوفة على الطريق، والتي تشكل خطر على السائقين.

يذكر أن هذا الطريق يتضمن عدة تقاطعات مثل: هام ودير يوسف وبيت يافا، وجميعها تعتبر نقاطا سوداء كونها تقع على منحنيات رأسية.

ويعتبر طريق البترول، الذي يمتد من بلدة الحصن في لواء بني عبيد وحتى تقاطع بلدة دير السعنة وبطول 15 كيلو مترا، حيويا ومهما لأولئك المتجهين من قرى وبلدات غرب إربد باتجاه مدينة إربد والمحافظات الأخرى، لما يوفره من اختصار للمسافة وتوفير للوقت، بالإضافة إلى تخفيف الازدحام المروري على مداخل مدينة إربد الغربية والجنوبية.

بدوره، قال الناطق الإعلامي في وزارة الأشغال الدكتور جمال قطيشات، إن لجنة مكونة من الوزارة قامت بالكشف على الطريق والخطورة، التي يشكلها الطريق تمهيدا لرصد المبالغ المالية اللازمة لإعادة تأهيل الطريق والمنعطفات الخطرة.
بدوره، قال مدير اشغال إربد المهندس احمد فريحات، إن الطريق بحاجة إلى إعادة تأهيل من جديد باربع مسارب واضاءته، إلا أن التكلفة العالية تحول دون ذلك، مشيرا إلى أن موازنة اللامركزية المخصصة للاشغال في إربد 6 ملايين دينار لجميع المحافظة.

وأكد فريحات أن المديرية ستقوم برفد الطريق بلوحات ارشادية وتحذيرية، داعيا السائقين إلى توخي الحيطة والحذر وعدم السير بسرعات عالية تفاديا للمنعطفات الخطرة، مؤكدا أن معالجة المنعطفات الخطرة بحاجة إلى إعادة تأهيل الطريق بشكل كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى