أمي الجولان

أمي الجولان/خالد محمد النوباني/ الجولان التي ظن الرئيس الامريكي انها قطعة من الارض تنتقل ملكيتها من بلد الى بلد بجرة قلم منه. هذا هو العلو الكبير الذي اخبر عنه العزيز في القرآن الكريم. انني متردد ان اقول الأقصى ام الجولان فالجولان بوابة الاقصى الذي تذرف العيون دما على سقوطه. انها ليست تراب انها امي الرؤوم و التي تفجرت منا الدماء في عالم الذر حالما سقطت. و ظنوا انهم مكروا و الله خير الماكرين. لن ترجع الجولان و الأقصى و الأرض المقدسة التي كتب الله لنا بحرب تقليدية، بل بجهاد تضرب به الأمثال و يروى أساطير في كل الأزمان و الأكوان و جميع ما خلق الله. جهادا يضرب به المثل كما يحب الله و رسوله. سأحكي عن التسوية (يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم) آل عمران ٦٤ . لا مناص من سيادة الدولة الواحدة على القدس و الجولان و حل بدولة واحدة لجميع ساكني الارض المقدسة حاليا. و عودة اللاجئين جميعا. و تسليم الممتلكات و الاراضي ذات الملكية العربية. و السيادة السياسية عن طريق الانتخابات. و ان تكون الجنسية مفتوحة للجميع بشروط متعارف عليها كبقية دول العالم. و ان تملأ المساحة الفراغية تحت المسجد الأقصى مباشرة بدعامات و هيكل بنائي قوي و ان تضم الى معمار المسجد الاقصى كجزء سفلي ذا طابع آسلامي بحت. و حق المرور البريء في الاقصى للجميع بدون اي تغيير على معالمه. و ان لا يمنع احد من أداء شعائره. و اللي مش عاجبه يهد بيته و يرحل. هناك فرصه محدودة للاستجابة لهذه التسوية من الطرفين و هي ما دامت الظروف الميدانية تسمح بها. انتهى. يعاني الشعب العربي من مرض هستيري نفسي و عقلي اسمه متلازمة الكرسي فهو لا يعني له الاشخاص شيئا و انما يعول عليه هو الكراسي. و هذا لا يعني الجنون. انهم يرفضون اي تسوية او اي فكرة خارجة عن حدود الكرسي المسؤول فنعم حتى الكرسي هو مسؤول بحد ذاته له ما له و ليس عليه وزر. حتى لو ضيع الحقوق و فعل ما فعل. و هو بعيد عن مطالب المساءلة مهما كان مكانه او جريمته. و هم بذلك لن يفلحوا أبدا مع انهم يمنون انفسهم ان يرتقوا الى مصاف الآلهة بشحطة قلم و كتابة (إله) على كرسي من خشب او جلد بكم من الدنانير. اما المسلمون فشيء آخر كما جاء في الحديث لابن ماجة (حاشية السندي على ابن ماجة). باب (المسلمون تتكافأ دماؤهم) 2683 حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم ويرد على أقصاهم الحاشية رقم: 1قوله : (تتكافأ ) همزة في آخره ، أي : تتساوى في القصاص والديات لا يفضل شريف على وضيع (وهم يد ) أي : اللائق بحالهم أن يكونوا كيد واحدة في التعاون والتعاضد على الأعداء فكما أن اليد الواحدة لا يمكن أن يميل بعضها إلى جانب وبعضه ص: [152 ] إلى جانب آخر فكذلك اللائق بشأن المؤمنين (يسعى بذمتهم أدناهم ) أي : أقلهم عددا وهو الواحد وأسفلهم رتبة وهو العبد يمشي به يعقده لمن يرى من الكفرة فإذا عقد حصل له الذمة من الكل . قوله : (يرد على أقصاهم ) على بناء المفعول ، أي : يرد الأقرب منهم الغنيمة على الأبعد ، والمراد أن من حضر الوقعة فالقريب والبعيد والقوي والضعيف منهم في الغنيمة سواء . وقال السيوطي : يرد على أقصاهم أي : أبعدهم وذلك في الغزو ، أي : إذا دخل العسكر أرض الحرب فوجه الإمام منه السرايا فما غنمت الغنيمة رد للسرايا ، وظهر يرجعون إليهم . .