الوضع في مخيمي (الركبان) و(الهول) كارثي

عمان 1 : أكد بيان عن رئيسي المركزين الروسي والسوري لتنسيق عودة اللاجئين ميخائيل ميزنتسيف وحسين مخلوف، أن الوضع في مخيمي «الركبان» و»الهول» للنازحين جنوب شرقي سوريا وشمال شرقها كارثي.
وأشار البيان إلى أن التواجد غير المشروع للقوات الأمريكية في المنطقة الأمنية المحيطة بالتنف، يبقى العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في جنوب سوريا، والسبب الأساسي للمحنة التي يعاني منها نزلاء «الركبان»، الذين تحولوا إلى رهائن في أيدي عصابات، تخضع عمليا للولايات المتحدة.
ووفقا لأطباء الهلال الأحمر العربي السوري، يتم عمليا تشخيص إصابة نصف الذين غادروا المخيم بأمراض مزمنة خطيرة مثل السل، وضمور العضلات، والنقص الحاد في الفيتامينات، والالتهابات المعوية والفيروسية.
ولا يزال حوالي 30 ألف سوري يعيشون في ظروف غير إنسانية بسبب عدم قدرتهم على دفع الإتاوات التي يفرضها الإرهابيون للسماح بمغادرتهم «الركبان». والوضع أكثر سوء في معسكر «الهول» الواقع في الأراضي الخاضعة لقوات «قسد» بمحافظة الحسكة، حيث يعيش في ظروف مرعبة وغير إنسانية أكثر من 73 ألف شخص.
ودعت روسيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، لاتخاذ موقف مبدئي يحث واشنطن على سحب قواتها العاجل من سوريا ورفع العقوبات الأوروبية والأمريكية عنها.
وقال بيان صدر أمس عن مقر التنسيق المشترك بين روسيا وسوريا: «نحث المجتمع الدولي والهياكل المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية على اتخاذ موقف مبدئي في التأثير على الولايات المتحدة لحل مسألة انسحاب قواتها العاجل من الأراضي السورية المحتلة، حيث تدعم هذه القوات العصابات المسلحة وتعيق استعادة الحياة المدنية في سوريا».
وذكر البيان أن روسيا وسوريا تدعوان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا التي لا تسهم في حل المشاكل الإنسانية في هذا البلد. وورد فيه: «نطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية المناهضة لسوريا. مثل هذه التدابير التقييدية لا تسهم في حل المشاكل الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الملحة في سوريا».
تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأمريكية والأوروبية تعرقل استيراد دمشق الأدوية والمواد الخام والمعدات الطبية، وتعيق توريد معدات الترميم والبناء الضرورية لإعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية في سوريا. (نوفوستي)