تــراجــع الإقبــال عـلــى المنتجـعــات السياحيــة فـي غــــزة
عمان 1 : يشكو أصحاب المنتجعات السياحية «الشاليهات» المنتشرة في مختلف محافظات قطاع غزة من تراجع حاد في الإقبال رغم الأجواء الحارة.
ولم تحظ هذه المنتجعات التي تقدر أعدادها بالمئات بالحد الأدنى من نسبة الإقبال المتوقعة كما العام الماضي كما يقول حسام نصر صاحب سلسلة شاليهات شمال غزة.
وقال نصر إن الطلب على المنتجعات شبه فارغ طوال ليالي رمضان.
ولفت خلال حديث لـمراسل «الايام» عيسى سعد الله إلى أن التراجع الكبير في الطلب على الحجوزات فاجأه وفاجأ نظراءه أصحاب الشاليهات الذين لم يخفوا قلقهم على مصير الموسم الذي بدأ مع بداية شهر رمضان.
وقال نصر إن أصحاب المنتجعات الذين استثمروا أموالاً طائلة في إنشائها خلال السنوات الماضية سيواجهون مأساة كبيرة إذا ما استمر التراجع على الطلب خلال الفترة القادمة.
وكان أصحاب المنتجعات يعولون على شهر رمضان للبدء المبكر في موسم السياحة الداخلية خصوصاً وأن رمضان الماضي شهد إقبالاً كبيراً.
ولم تتوقف أزمة المنتجعات على انخفاض عدد الحجوزات بل طالت الأسعار التي هوت بشكل كبير كما يقول والذي أشار إلى انخفاض متوسط الحجز لليوم الواحد بأقل من 150 شيكلاً مقارنة مع نحو 400 شيكل خلال العام الماضي.
وأبدى أحمد العطار وهو صاحب منتجع خلال حديث لـ»الأيام» تشاؤمه من الفترة المقبلة بعد أن فشل موسم شهر رمضان والذي كان يشهد حجوزاً لإقامة إفطارات عائلية وجماعية وسهرات رمضانية شبابية.
وقال العطار ويملك منتجعاً في المنطقة الشمالية الغربية لمدينة بيت لاهيا السياحية إن المنطقة تكاد تخلو من الزوار طيلة شهر رمضان على عكس طبيعتها في هذا الشهر خلال السنوات الماضية.
واستثمر رجال أعمال أموالاً كبيرة في إقامة المنتجعات السياحية الصغيرة في المناطق القريبة من شاطئ البحر منذ عدة سنوات، ولكن الأزمة الاقتصادية والمادية التي يتعرض لها القطاع جعلت الطلب عليها يقتصر على فصل الصيف فقط وهو ما كبدهم خسائر كبيرة كما يؤكد العطار.
وقال لـ»الأيام» إن تطلعات أصحاب الشاليهات في ظل تراجع الطلب أصبحت تقتصر على بعض الحجوز لتغطية رواتب الموظفين والعاملين فقط.
وأوضح عبد المنعم أن الطلب على حجز واستئجار المنتجعات يكاد يكون معدوماً في شهر رمضان وهذا غير معهود خلال السنوات الماضية.
«الأيام الفلسطينية»