مقتل 25 عنصر أمن بهجوم على مخفر شمالي أفغانستان
عمان 1 : أعلنت السلطات الأفغانية مقتل 25 عنصرا من قوات الحرس، خلال هجوم لمسلحي حركة طالبان على مخفر في ولاية باغلان، شمالي البلاد.
وقال نائب مجلس شورى «باغلان» محمد حنيف، في تصريح صحفي، إن مسلحي «طالبان» استهدفوا مخفرا للحرس في منطقة «نهرين». وأشار إلى مقتل 25 وإصابة 8 من عناصر الحرس في المخفر خلال الهجوم. وبيّن أن القوات الأفغانية أرسلت تعزيزات إلى المنطقة.
من جهة أخرى، قال شهود عيان إن الهجوم أسفر عن مقتل 30 عنصرا من الحرس. ولم يصدر أي بيان من «طالبان» حول الهجوم.
وانطلقت جولة محادثات جديدة بين ممثلين من الولايات المتحدة وحركة طالبان في قطر، أمس السبت، ضمن المساعي الأمريكية لإنهاء دوامة العنف التي تشهدها أفغانستان. جاء ذلك بحسب ما ذكر المتحدث باسم المكتب السياسي لـ «طالبان» في الدوحة، سهيل شاهين، لوكالة أنباء أسوشييتد برس.
وقال شاهين، إن فريق التفاوض التابع للحركة، سيعقد «محادثات مفتوحة» مع المبعوث الأمريكي للسلام زلماي خليل زاد، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وستكون تلك سابع جولة محادثات بين قادة «طالبان» والمسؤولين الأمريكيين، بهدف إيجاد تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بدء مناقشات مع ممثلي حركة طالبان، حول الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان. وأضاف بومبيو، خلال زيارته لأفغانستان، أن «كل الأطراف متفقة على أن وضع اللمسات الأخيرة على تفاهم بين واشنطن وطالبان، سيفتح الباب أمام حوار بين الأفغان». وتابع: «أوضحنا لحركة طالبان، أننا مستعدون لإخراج قواتنا من أفغانستان، إلا أننا لم نتفق بعد على جدول زمني لذلك». وتشهد أفغانستان، منذ سنوات، مواجهات وأعمال عنف شبه يومية بين عناصر الأمن والجيش من جهة، وعناصر «طالبان» من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين، فضلا عن عمليات جوية تنفذها الطائرات الحكومية، وطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ومؤخرا، سعت واشنطن إلى فتح نوافذ حوار مع الحركة بهدف إنهاء دوامة العنف. وتصر «طالبان» في المقابل على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان، شرطا أساسيا للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.(الأناضول)