عمان 1 : أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن طهران ستخفض المزيد من التزاماتها النووية في السابع من الشهر الجاري، وستبدأ تخصيب اليورانيوم بالمقدار الذي تحتاجه.
وأكد روحاني أن إيران لن تكتفي بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67% بعد السابع من الشهر الجاري، بل سترفع مستوى التخصيب بداية من السابع من الشهر الجاري.
كذلك أعلن الرئيس الإيراني أنه انطلاقا من التاريخ المذكور ستتم إعادة تأهيل مفاعل «أراك» للماء الثقيل، استئناف إنتاج البلوتونيوم في حال لم تنفذ أوروبا التزاماتها.
بدوره قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في تصريح أمس الأربعاء، إن قوات بلاده تمكنت من كسر الهيمنة الأمريكية المصطنعة في العالم، مضيفا أن الولايات المتحدة باتت تخشى نشوب حرب مع إيران.
وأضاف سلامي أن «العدو لم يعد قادرا على تنفيذ الخيار العسكري ضد إيران، مع رفضها للمفاوضات»، مؤكدا أن إيران أغلقت الطريق أمام الخيار العسكري على واشنطن. وأشار إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية توقفت على بعد 200 ميل من مضيق هرمز لأنها تخشى من الأسلحة السرية التي تمتلكها طهران.
من جانبه، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسالة مباشرة إلى إيران بعد تجاوزها الحد المسموح به لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، مؤكدا أن ما قامت به طهران «ليس جيدا».
وقال ترامب، أمس الأربعاء، في تغريدة له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إيران كانت تنتهك الصفقة النووية التي سمحت لها بالحصول على 150 مليار دولار من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 1.8 مليار دولار من النقد الدولي، والآن تتجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب. هذا ليس جيدا».
ويأتي تصريح ترامب بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاوز إيران الحد المسموح به لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب والمنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع القوى العالمية، والذي خرجت واشنطن هي نفسها منه. وقالت الوكالة إن مفتشيها تأكدوا من تجاوز الحد المسموح به، وهو 300 كيلوغرام.
وكانت إيران قد عززت إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة منخفضة، الذي تستخدمه في صناعة وقود للمفاعلات النووية، ردا منها على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها. وينص الاتفاق النووي، في حالة خرق بنوده، على السماح بإعادة فرض عقوبات من أطراف متعددة على طهران، وهي العقوبات التي كانت ألغيت من قبل مقابل تراجع إيران عن بعض أنشطتها النووية. (وكالات)