تعرفوا على صاحب فكرة حقائب الشماغ والكوفية المثيرة للجدل

عمان1: تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لحقيبتين يظهر على إحداهما "الشماغ الأردني"، والأُخرى "الكوفيَّةُ الفلسطينيّة"، متهمين مروِّجها بالعنصري الداعي للفتنة بين البلدين.
وقال صاحب الفكرة عبدالله محمد إنَّ هدفه تمثل بتجسيد الشعبين من خلال "الشماغ والكوفيّة"، دون تميزٍ بينهما، ولتعذرِ وضعهما في حقيبةٍ واحدة اضطرَ لفصلهما بهذا الشكل.
وأضاف أن كلا الرسمتين تشيران لتراثٍ موجودٍ منذُ سنواتٍ طويلة؛ إذ أن كلا الشعبينِ واحد، إلا أنَّ الهجمة التي مورسَت عليه وحققت لهُ أضرار نفسيَّةً كبيرة أكدت بحث الناس عن الفتنةِ في مثل هذا النوع من المواضيع.
وتابع محمد أن معظم الحقائب تحمل شعار "الكوفيّة"؛ مما دفعه لإضافة "الشماغ"؛ لتجنب حدوث فتنةٌ بين الطرفين، وهو ما لم يتفهمه من هاجموه.
وأكدَ على أنَّ الحقائِب لم تصل لطلاب المدارس، وإنما تمَ الترويجُ لها في مجموعةٍ عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تُعنى بطلبة الجامعات، وتضم أكثر من 75 ألف طالب.
ولفت محمد إلى محدوديَّةِ الكميات، إذ أنه لم يتم تصنيع إلا نحو 50 حقيبةً من هذا النوع، على مدِّ أُسبوعين، إذ عرض عليهِ صديقه العامل في مشغلٍ طباعة الرسوماتِ له على الحقائِب، لذا فربحه فيها قليل، رُغمَ توجهه لهذا المجال بغيَةَ جنيِّ المال.
وأبدى استياءه من شتمِ الناسِ لهُ وإطلاقهم عباراتٍ نابيَّةً عنه عبر مواقع التواصل دون التأكد من صحتها أو هدفه من تصنيعها، منوهًا إلى قلقه من منع بيعها أو إيقافه عن ذَلك؛ لكونها مصدر رزقٍ له.
ولفتَ محمد إلى أنه لم يعتد التميز بينَ البلدين، إذ كان يحتفل بعيد الاستقلال كاحتفاله بالنكبة، فالعنصريّة مكروهةٌ لديه.

زر الذهاب إلى الأعلى