كـوريا الشماليـة تطلــق صاروخيـن بالبحــر وشكوك حول المحادثات النووية
عمان 1 : أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى في البحر، أمس الخميس، تعبيرا عن غضبها من تدريبات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن، ما يعقد جهود إعادة إطلاق المفاوضات التي تراوح مكانها حول برنامجها النووي.
وتجربة إطلاق الصاروخين هي الأولى منذ اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة. واتفق كيم وترامب حينذاك على استئناف المناقشات. لكن هذا الالتزام لم ينفذ بينما حذرت بيونغ يانغ مؤخرا من أن العملية يمكن أن تفشل إذا جرت المناورات في آب كما هو مقرر.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي أن «صاروخين قصيري المدى» أطلقا باتجاه البحر بعيد فجر الخميس، من وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية وقطعا 430 كيلومترا قبل أن يسقطا.
وأضافت هيئة الأركان أن «جيشنا يتابع الوضع عن قرب في حال حدوث عمليات إطلاق جديدة ويبقى مستعدا للرد».
وقال مسؤول بوزارة الدفاع في كوريا الجنوبية لرويترز إن الصاروخين اللذين أطلقا من منطقة قرب ونسان، قطعا نحو 430 كيلومترا ووصلا إلى ارتفاع 50 كيلومترا، قبل أن يسقطا في بحر الشرق.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصدر بالحكومة قوله إن الصاروخين لم يصلا إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، ولم يكن لهما أي تأثير على الأمن القومي للبلاد.
من جهته، دان وزير الدفاع الياباني إطلاق الصاروخين «المؤسف إلى أبعد حد»، مشيرا إلى أن الصاروخين لم يسقطا في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان. ونشرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية مؤخرا صورة لكيم جونغ أون خلال تفقده غواصة جديدة، ما يثير مخاوف من تطوير بيونغ يانغ لصواريخ بالستية استراتيجية بحر أرض.
ومن المتوقع أن يلقي إطلاق الصاروخين الباليستيين بظلال جديدة من الشك حول الجهود الرامية لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي، بعد اللقاء الذي جمع بين ترامب وكيم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في نهاية حزيران.
ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ولا وزارة الخارجية الأميركية على الفور على طلبات للتعليق.(وكالات)