د.جمال الدباس يكتب : على هامش سهرة سلطية
على هامش سهره سلطيه مع قناه تراث السلط في مطعم الفرخه والديك تمت الدعوه بمعيه استاذي د محمد عطيات ، استمتعنا جدا بجلسه قيمه مع الحاج أمين العسيلي ابن الخليل (شريك أساسي في مطعم القدس) وحاوره د محمد عطيات
تحدث فيها عن جانب مغفل ( لم يوثق )في حياه الناس في الاْردن وهو صناعه المطاعم والحلويات قال ان صبحي جبري هو من أسس هذه الصناعه في الاْردن وجاء في عام 1932 من سوريا الى فلسطين ثم الى عمان وتتلمذ على يديه الرواد الأوائل في هذه الصناعه مثل اصحاب حلويات حبيبه والقدس وعطا علي حيث عملوا عمالا لديه في البدايه وكان كذلك يوجد في نفس الفتره مطاعم وحلويات السلام(كان أفضل محل يقدم معمول السميد) ، وشهرزاد ( أغلق) ومهنا( من السلط) وسرور وكذلك مطعم الاوتوماتيك كان مقابل جبري الذي شارك صاحبه الطباخين والحلونجيه الذين كانوا يعملون عند صبحي جبري وأسسوا حلويات ومطاعم القدس ..
افاد الحج أمين العسيلي( كردي خليلي) كذلك ان صناعه الكنافه الخشنه اصلها اسطنبولي والناعمة شامي ونابلسي حيث تطورت هذه الصناعه ايّام الأمويين بينما المماليك وأهل مصر برزوا في صناعه الفطير المشلتت ..
وذكر كذلك ان د عارف زلاطيمو اختصاصي النسائية والتوليد الذي هو من مؤسسين مستشفى الشميساني أرسل بعض أولاده ليتعلموا على يدي الحاج ابو أمين العسيلي وافتتحوا حلويات زلاطيمو في عماره جوهره العبدلي عام 1986.
ثم جاء ابناء عمومته من القدس في فتره التسعينات والذين كان لديهم محل عريق وقديم جدا للحلويات والفطائر في القدس وأسسوا حلويات الأخوين زلاطيمو في عمان.
وتطرق الحديث عن المنسف حيث ظهرت التسميه من ايّام ميشع المؤابي الذي خالف توراه اليهود وطبخ اللحم في اللبن بعد ان اختلف اليهود معه وكان ذلك (المنسف ) طبقا نسف عادات اليهود وبدايه اختلاف مملكه مؤاب( الكرك) مع اليهود ، وقد ورث الانباط المؤابيون بعد ذلك.
والغريب فيما قال عن الطبخ ان طبيخ الرز مثلا في قدر نحاس له طعم مختلف وأطيب من الطبخ في الالمنيوم !
وفي النهايه اتمنى ان يكون هناك توثيق من قبل طلبه الجامعات الاردنيه وتقديم رسائل ماجستير ودكتوراه في صناعه الحلويات والمطاعم وكذلك صناعه ألادوات التقليديه مثل الشبريه والدباغة واللبن وغيرها ذلك التوثيق الذي سيطور هذه الصناعات لو تم.
د جمال الدباس