أكثر من 1500 قتيل وجريح في أفغانستان خلال تموز
عمان 1 : ذكرت البعثة الأممية في أفغانستان، أمس السبت، أن أكثر من 1500 مدني سقطوا بين قتلى وجرحى في مناطق متفرقة من البلاد خلال تموز الماضي.
وأشارت البعثة في تقرير أولي نقلت عنه وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، أن الحصيلة هي الأعلى التي يتم تسجيلها خلال شهر واحد منذ أيار 2017. ولم تذكر البعثة أرقاما منفصلة بشأن أعداد القتلى والجرحى.
وأوضحت أن هذا الارتفاع بين الضحايا المدنيين يعزى بشكل أكبر إلى هجمات المسلحين. وأضافت أن أكثر من 50% من تلك الخسائر تعود إلى الهجمات بالقنابل المزروعة على جوانب الطرق.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وترفض «طالبان» إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة بحجة أنها «غير شرعية»، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.
ومنذ كانون الثاني الماضي، تجري واشنطن مفاوضات مع حركة طالبان، في الدوحة، بهدف إيجاد تسوية سياسية لإنهاء دوامة العنف المستمرة منذ 18 عاما.
وقتل 3 من قادة حركة طالبان الأفغانية، نتيجة غارة جوية استهدفت موقعا كانوا فيه بولاية فراه غربي أفغانستان. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في تغريدة على تويتر، إن من بين القتلى الثلاثة «حاكم الظل» للولاية المذكورة.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن سلاح الجو نفذ الغارة في الساعة الثامنة وعشر دقائق من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي. واستهدف القصف مخبأ لمسلحي طالبان في منطقة حق سافيد في ولاية فراه.
وأكدت الدفاع الأفغانية، أن من بين القتلى، الملا عبد الله باري، الذي يعد الحاكم الفعلي للولاية المذكورة. وكذلك قتل خلال الغارة الجوية، اثنان من قادة طالبان، مسؤولان عن تنسيق نشاطات المسلحين في الولايات الأفغانية الغربية.
إلى ذلك، قال مسؤولون أمريكيون، إن الرئيس دونالد ترامب يرغب بسحب كافة جنود بلاده من أفغانستان، قبل حلول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في تشرين الثاني 2020.
وأكد 5 مسؤولين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، لمحطة «إن بي سي» الأمريكية، رغبة ترامب باستكمال عملية سحب الجنود من أفغانستان قبل حلول موعد انتخابات الرئاسة. إلا أن المسؤولين شددوا في الوقت ذاته، على صعوبة تنفيذ هذا الطلب، لغاية تشرين ثاني 2020. (وكالات)