نيويوركر: ظريف تلقى دعوة للقاء ترامب في البيت الأبيض
عمان 1 :كشفت مجلة «نيويوركر» الأمريكية، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تلقى دعوة «مفاجئة» الشهر الماضي، للقاء الرئيس دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
ونقلت المجلة الجمعة، عن مصادر أمريكية وإيرانية مطلعة (لم تكشف عنها)، أن الدعوة سلّمها السيناتور الجمهوري راند بول، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إلى ظريف بنيويورك في 15 تموز الماضي. وأضافت أن «بول عمل على هذه الفكرة لعدة أسابيع بموافقة ترامب، وبالتشاور مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية».
وأشارت أن بول ومستشاره دوغ ستافورد، «التقيا ظريف في مقر سفير إيران بالأمم المتحدة، في نيويورك منتصف الشهر الماضي، وتحدثا عن عدة نقاط خلافية بين الجانبين لاسيما برنامج طهران النووي». وقالت إن «ظريف طرح خلال الاجتماع الذي استغرق قرابة ساعة عدة أفكار لحل الأزمة بين بلاده والولايات المتحدة، وعرض بول على الوزير الإيراني أن يطرح تلك الأفكار بنفسه على ترامب في المكتب البيضاوي».
ولم تكشف المجلة عن رد ظريف على الدعوة.
وكان ترامب قد أكد الشهر الماضي، أنه سمح للسيناتور راند بول، بالتفاوض مع إيران حول تهدئة حدة التوترات في منطقة الخليج. وقال ترامب في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض: «راند صديقي، وقد سألني عما إذا كان باستطاعته الانخراط (في مفاوضات)، وأجبت بنعم».
وأضاف: «إذا طلب مني أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ الانخراط، ربما أقول أيضا نعم، على حسب من هم (هؤلاء الأعضاء)». وأردف: «لدي كثير من الأشخاص ينخرطون في هذه المسألة، وستعمل إيران بشكل جيد للغاية».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه في حال استمرت الظروف الحالية، فإن طهران ستقلص المزيد من التزاماتها النووية ضمن الخطوة الثالثة.
وقال جواد ظريف في تصريح لوكالة «أنباء البرلمان» الإيرانية: «إيران وحدها من يتخذ القرار بشأن تنفيذ الخطوة الثالثة من عدمها»، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تشير إلى أننا سنقلص المزيد من التزاماتنا النووية مع انتهاء المهلة الحالية.
وبين ظريف أن جميع الدول الأعضاء في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تدرك أن الولايات المتحدة تمثل عامل التوتر والتشنج الحالي، وأن مطالب إيران كانت واضحة منذ البداية ولم تطلب أي شيء خارج إطار الاتفاق.
وأضاف: «أبلغنا الطرف الآخر بأنه في حال لم يتم تطبيق الاتفاق النووي بشكل كامل ستطبقه إيران كذلك بشكل منقوص.. وبالطبع إجراءاتنا ستكون في إطار الاتفاق ذاته».
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء الأربعاء 31 تموز الماضي عن فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وأفادت الوزارة بإدراج ظريف في «قائمة الخزانة الأمريكية للشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية».
وأوضحت أن العقوبات تتمثل بتجميد جميع الأصول والممتلكات التابعة لظريف في أراضي الولايات المتحدة، أو الموجودة تحت إدارة المواطنين الأمريكيين. (وكالات)