تقرير : الهجرة بسبب الظروف المعيشية ستزداد

عمان1: قالت رئيسة قسم الهجرة والبيئة وتغير المناخ في المنظمة الدولية للهجرة، دينا أيونسكو، في تقرير صدر عن المنظمة يوم الجمعة الماضي، إن هناك احتمالا قويا بأن يهاجر عدد أكبر من الناس بحثا عن فرص أفضل، لأن الأحوال المعيشية تزداد سوءا في أماكنهم الأصلية.

وأضافت، "العالم يعيش الآن في عصر ترتبط فيه الأحداث الكارثية المتعلقة بالمناخ والنشاط البشري، ومن المحتمل أن يكون لذلك تأثير كبير على الطريقة التي يقرر الناس بها الهجرة إلى مكان ما والاستقرار”.

وبحسب نتائج تقرير منظمة الهجرة، المنشور على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، "سيؤثر التدهور المستقبلي للأراضي المستخدمة في الزراعة وتعطيل النظم الإيكولوجية الهشة واستنفاد الموارد الطبيعية الثمينة مثل المياه العذبة، تأثيرا مباشرا على حياة الناس وموائلهم”.

هذا الأمر، أكده تقرير سابق للبنك الدولي بأن "غلة المحاصيل الزراعية في الأردن ومصر وليبيا، قد تنخفض 30 % بحلول العام 2050، إذا ارتفعت درجات الحرارة بين 1.5 و2 درجة مئوية”، في حين أن تقرير البلاغات الوطنية الثالث قال، إن المملكة سشهد تراجعا ملموسا في هطول الأمطار في المناطق الغربية، فيما سيزيد هذا التراجع في المناطق الجنوبية والشرقية بنسب تصل إلى 30 % في بعض الحالات.
وخلال العقد الماضي، تبعا لما جاء في التقرير ذاته، فقد تزايد الوعي السياسي بالمسائل المتعلقة بالهجرة البيئية، وبالتالي صحب ذلك زيادة في الإدراك بأن هذا يمثل تحديا عالميا.

ونتيجة لذلك، وقعت العديد من الدول على اتفاقيات تاريخية، مثل اتـفاق باريس لتغير المناخ وإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث والاتفاق العالمي للهجرة، حيث ترسم هذه الاتفاقات الدولية طريقا واضحا للحكومات للمضي قدما في معالجة قضية المناخ والهجرة.

وبين التقریر أن تدفق اللاجئین الناتج عن الصراعات الإقلیمیة، بالإضافة إلى البنى التحتیة الضعیفة أصلا، والموارد الطبیعیة المحدودة، كلها تشكل عبئا كبیرا على جهود تعزیز قدرة البلاد على الصمود والحد من أخطار الكوارث.

وفي الأردن، كان خبراء بيئيون حذروا في تصريحات صحفية سابقة من أن "المملكة ستشهد خلال منتصف القرن الحالي، تدفقا لآلاف اللاجئين، من دول عربية، وخاصة الخليجية منها، التي تمتاز بالطابع الصحراوي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة فيها إلى معدلات غير مسبوقة، بحيث لن تكون صالحة للحياة البشرية”.

وكان تقریر صدر مطلع العام الحالي بعنوان "تغیر المناخ والحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربیة”، حذر من أن "البلاد معرضة لأخطار طبیعیة، بخاصة تلك المتصلة بتغیر المناخ، بما في ذلك الجفاف والظاهرة المتطرفة، والعواصف وموجات الحر والفیضانات الخاطفة، وفق قواعد بیانات خسائر الكوارث في المملكة”.

زر الذهاب إلى الأعلى