الجيش اليمني على مشارف عدن ورئيس الانتقالي يعترف بالهزيمة في شبوة
![](/images/articles/2019/8/5d66513eecca4.jpeg)
عمان1:بعد استعادته السيطرة على زنجبار، مركز محافظة أبين، صباح الأربعاء، واصل الجيش اليمني تقدمه نحو العاصمة الانتقالية، عدن، فيما تحدثت مصادر محلية عن أنه بات بالفعل على مشارفها، وأن الاشتباكات الأولية مع الانفصاليين قد اندلعت.
ونشرت حسابات نشطاء ووسائل إعلام محلية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورا ومشاهد لتقدم القوات الحكومية الشرعية نحو عدن.
ونقلت الأناضول عن مصدر محلي في أبين أن طلائع القوات الحكومية وصلت إلى نقطة العلم، المنفذ الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، والتي تبقت تحت سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وأوضح المصدر أن القوات الحكومية تستعد لدخول مدينة عدن، بعد إحكام سيطرتها على محافظة أبين بالكامل، إثر مواجهات استمرت منذ الثلاثاء، أدت إلى فرار جماعي لقوات المجلس الانتقالي.
وأشار إلى أن حشودا كبيرة لقوات الجيش وصلت من محافظة شبوة وأبين للمشاركة في دخول عدن، بعد تحرير المحافظتين من قوات "الانتقالي".
وفي وقت سابق الأربعاء، أحكمت قوات الشرعية اليمنية سيطرتها على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.
وسيطرت قوات المجلس، المعروفة بـ"الحزام الأمني"، في 20 آب/ أغسطس الجاري، على محافظة أبين، واتجهت إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة التي فشلت في السيطرة عليها، وتمكنت القوات الحكومية في وقت لاحق من استعادة السيطرة على كامل المحافظة.
وقبل منتصف آب/ أغسطس الجاري، سيطر الانفصاليون على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوبا)، العاصمة المؤقتة، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
الى ذلك توعد رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، بعودة قوات النخبة الشبوانية إلى محافظة شبوة (جنوب شرق) التي سيطرت عليها القوات الحكومية مطلع الأسبوع الجاري.
واعترف الزبيدي في كلمة وجهها لأنصاره، مساء الثلاثاء، ونشرتها مواقع تابعة للمجلس الانتقالي، بالهزيمة التي منيت بها قواته في محافظة شبوة، مضيفا: "لن نحمل المسؤولية غيرنا، ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية".
واعتبر أن عملية تحرير شبوة من قبل القوات الحكومية المدعومة من السعودية "تفسر حاجة قيادة التحالف العربي إلى مراجعة الوضع في الشمال طيلة السنوات الأربع الماضية بشكل دقيق ومفصل".
كما توعد رئيس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على شبوة، ووادي حضرموت، والمهرة، وأرخبيل سقطرى، ومكيراس، واعتبر ذلك أولوية ملحة.
واعتبر الزبيدي سيطرة القوات قوات الحكومة الشرعية بأنها "عدوان على أرض الجنوب، بعتاد وأسلحة وتجهيزات وقوة بشرية هائلة".
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي "كان يمتلك القدرات والإمكانيات لصد العدوان الغاشم، إلا أنه بقي عند التعهد الذي قطعه أمام التحالف، رغم المآخذ والعتب على طريقة تعامله مع الأحداث".
واتهم الزبيدي التحالف العربي بالانحياز الواضح للحكومة الشرعية، التي وصفها بـ"الطرف الآخر"، الذي اتهمه بـ"استخدام عناصر إرهابية، وانتهاجه سياسة الأرض المحروقة".
لكنه أكد على موقفه الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، واستمراره في محاربة التمدد الإيراني، ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
ويدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب، ونهب ثرواته.
وقبل منتصف آب/ أغسطس الجاري، سيطر الانفصاليون على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوبا)، العاصمة المؤقتة، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.