عن أزياء الملكة أتحدث وعن الإعلام
من وجهة نظري المتواضعه انا ضد البيان الذي صدر عن مكتب الملكة رانيا ينفي فيه شائعات يتم تداولها عن ارتفاع ثمن الازياء التي ترتديها الملكة وكان من الحصافة عدم زج الملكة بشكل مباشر للدفاع عن نفسها والاجدى تناول الموضوع بطريقة مختلفة كليا انما لكل شخص وجهة نظر .
اننا كأردنيين لا نريد للملكة الا ان تكون بأجمل وابهى صورة ولا نقبل بالمطلق عكس ذلك وان ما ذهبت اليه بعض المقالات في الصحف الغربية هو أمر غير منطقي حول ارتفاع ثمن الازياء التي ترتديها الملكة فالمبالغه في ثمن تلك الازياء كبير والحديث في هذا الوقت بالذات عن الترف في حياة الملكة لم يكن من باب الصدفه بل انه امر دبر بليل ولعب القائمون عليه على وتر الفقر والعوز وضنك الحياة الذي يعيشه الناس .
ان مشكلة الاردنيين انهم لا يحبون لاحد ان يشارك الملك في الحكم حتى لوكان هذا الاحد هو زوجته وام ولي العهد وهذا الامر يصعب على الاخرين فهمه ولكن في ذات الوقت نحن نحترم زوجة الملك فكرامتها من كرامتنا لذلك عندما يقوم احدهم في الغرب بكتابة مقال هو لا يمكن له ان يفهم ما هو وجعنا وما هو عتبنا فنحن بحاجة لتوضيح امور اهم بكثير من موضوع الازياء فهناك تساؤلات واشاعات بحاجة لان نكون شفافين فيها اكثر وهي لها صلة مباشرة بحياتنا والشفافية فيها تزيد من احترامنا وحبنا لزوجة الملك .
في كل مرة تبرز مشكله على السطح نجد ان لدينا كارثه حقيقية في الاعلام الرسمي وشبه الرسمي ولا بد ان يعي القائمون على هذا الاعلام الرسمي اننا امام حقيقة مرعبه وهي ان الاعلام الذي تدفع الدولة عليه ملايين الدنانير هو إعلام بلا تأثير يذكر على الساحة المحلية على رأي الزميل جهاد ابو بيدر فلو كان للاعلام الرسمي تلك الاهمية لدى الجمهور لما لجأت الملكة الى اصدار بيان ينفي الشائعات ولما احتاج جلالة الملك الى التفكير في تعيين مستشار اعلامي لدحض الشائعات ولما احتاجت الحكومة لعمل منصة حقك تعرف وصرف ملايين الدنانير لها و لاعلاناتها بالشوارع كمحاولة لاقناع الناس بالمنصة .
على اصحاب العقول اعادة ثقة الناس بالاعلام الرسمي وشبه الرسمي ووقف ملاحقة المواقع الالكترونية وتجفيف منابعها وسجن اصحابها والعاملين فيها وبعد ذلك ستذلل كثير من الصعاب .
ان قتلكم للاعلام وسياستكم العدائية له طوال تلك السنين التي نجحتم فيها .. اوصلتكم الى طريق مسدود ووضعت الدولة الاردنية كلها في ازمة فهل يوجد عاقل فيكم يقدر الامور كما يجب ويعرف حقيقة ان دولة بلا اعلام تماما مثل المحارب على جبهة القتال بدون سلاح .
ان الملكة اليوم لم تجد انه من المجدي ان يتصدى الاعلام الى الشائعات التي طالتها وان الملك بالامس اراد مستشار اعلامي يقف في وجه الشائعات فإذا كان بيت الملك على قناعة ان لدينا ازمة في الاعلام اليس الاجدى ان نراجع تلك السياسات التدميرية الممنهجه والتي ادت بنا الى الهاوية .
بقلم احمد الطيب