لوبلوغ: هل يخرج دحلان من الظل لدعم خطة ترامب؟

عمان1:نشر موقع "لوبلوغ" مقالا كتبه المحاضر في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة جيمس دوروسي، يتحدث فيه عن الدور الذي يمكن أن يقوم به مدير الأمن الفلسطيني السابق محمد دحلان، في خطة السلام الأمريكية التي أطلق عليها الرئيس دونالد ترامب صفقة القرن.
ويقول دوروسي في مقاله إن "المسؤول الأمني المثير للجدل، الذي اختفى في الظل لسنوات عدة في أبو ظبي، قد يخرج الآن ليؤدي دورا في خطة ترامب التي تم شجبها، ويضع فيها الخطوط العامة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
ويشير الكاتب إلى أن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، وحركة حماس في غزة شجبا الخطة التي لم تنشر بعد، لافتا إلى أن عباس قاطع الورشة الاقتصادية التي عقدت في البحرين، التي نظمها زوج ابنة الرئيس ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر.
ويلفت دوروسي إلى أن المقاطعة الفلسطينية جاءت بعد رفض عباس الولايات المتحدة بصفتها وسيطا نزيها في محادثات السلام، عقب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها العام الماضي، واعترف ترامب لاحقا بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة.
ويذكر الباحث أن كوشنر كشف في ورشة البحرين التي حضرها مسؤولون ورجال أعمال من دول الخليج والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا عن خطة بقيمة 50 مليار دولار للاستثمار، و28 مليار دولار أمريكي لاستثمارات تهدف إلى خلق فرص عمل للفلسطينيين والتخفيف من الفقر.
ويورد الموقع نقلا عن إدارة ترامب، قولها إنها ستنشر تفاصيل خطة السلام بعد الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول/ سبتمبر؛ حتى لا تتحول الخطة إلى قضية انتخابات في حملة تبدو قريبة بين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ومنافسه بيني غانتز من تحالف أزرق أبيض.
وينوه دوروسي إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد حاولا دعم الخطة الأمريكية بشكل هادئ، وهي الخطة التي ستكون، بحسب كلام كوشنر، مختلفة عن خطة السلام العربية 2002، ولا تدعو إلى دولتين لإسرائيل والفلسطينيين.
ويفيد الكاتب بأن دحلان، الذي يعتقد أنه مقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وكذلك لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أدى دورا في هذه الجهود، خاصة جهود الإمارات في قصقصة أجنحة حركة حماس، مشيرا إلى أن دحلان خرج إلى المنفى بعدما هزمت حركة حماس جهوده التي دعمتها الولايات المتحدة لمنع الحركة الإسلامية من السيطرة على غزة، ووصف جورج دبليو بوش إياه في حينه بـ"صبيّنا".
ويشير دوروسي إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية التي يترأسها عباس وجهت اتهامات فساد لدحلان، لافتا إلى أنه في تحرك أخير فإن دحلان يفكر في إنشاء حزب سياسي، وهي خطوة تحظى بدعم الإمارات ومصر، لكنها قد تؤدي إلى تقسيم مؤيديه في غزة.
ويلفت الباحث إلى أن داعمي دحلان من تيار الإصلاح الديمقراطي، ممن ظلوا جزءا من حركة فتح التي يترأسها عباس، يرون أن حزبا جديدا سيؤدي إلى تشظي المجال السياسي الفلسطيني أكثر.
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى قول مسؤول خليجي: "نحاول بناء توازن حساس، والمفتاح الرئيسي في هذا كله هو تقوية المعتدلين وليس المتطرفين"، في إشارة لحركة حماس.