القلاب: حماس لم تكن يوما فلسطينية وهي الان تتبع اردوغان
عمان1: نعى صالح القلاب وزير الاعلام الاسبق الصحافة الورقية في الاردن وفي بعض الدول العربية والعالم وخص بالذكر لبنان الذي اقُفلت فيه كل من صحيفتي النهار والسفير.
وقال القلاب في لقاء مع برنامج " جدل" الذي يبث على قناة ( A ONE TV) ويقدمه الكاتب الصحفي رجا طلب "ان عصر الورق قد انتهى"، وارجع السبب في ذلك الانهيار الى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التى سهلت الوصول الى الاخبار والمعلومات .
وحول موقفه من اتفاقية الغاز مع اسرائيل والاحتجاجات الشعبية ضدها، سخف القلاب القضية وقال مستهجنا " القضية ليست " قناني غاز"، ان القضية هي حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة اقرار اسرائيل بها اما وان بقيت اسرائيل تعبث بتلك الاتفاقيات فلتلغي وليحصل ما يحصل .
وحول رؤيته لحالة حماس التى طُردت قياداتها من قبل حكومة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة عام 1999 و طبيعة مشروعها الحقيقي قال القلاب : لو عادت بي الايام الى الوراء لتمسكت بقرار الطرد لقيادة هذه الحركة التى لم تكن في يوم من جزءا من مسيرة النضال الفلسطيني والتى كانت ومازالت جزءا من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين الذي بات يراسه رجب طيب اردوغان بطموحاته التوسعية في سوريا وليبيا والتى يغطيها بشعارات اسلامية.
وفي سياق توصيفه للحالة الاقليمية والبعد الطائفي الذي بات يؤثر عليها بصورة ملفتة وشديدة، استحضر صالح القلاب واقعة اللقاء الاول بين الراحل ياسر عرفات واية الله الخميني عشية " انتصار الثورة الايرانية " حيث كان القلاب ومعه ابي مازن يرافقان عرفات في رحلته التاريخية الى طهران للقاء الخميني.
يقول القلاب سالت المرحوم عرفات بعد لقائه الخميني: ماذا طلبت منه " اخ ابو عمار " يقصد الخميني ، فاجاب عرفات قائلا : ( طلبت منه اعادة الجزر الاماراتية الى الامارات لتصويب العلاقة بين ايران والعرب ) ، ويقول القلاب وعند سؤالي له ماذا اجابك كان المرحوم عرفات يجيب بخيبة امل وبصوت يعبر عن تلك الخيبة واجاب ان الخميني قال له بوضوح (هذه الجزر ايرانية وستبقى ايرانية ) .
واعتبر وزير الاعلام الاسبق ان الطائفية غزت الوطن العربي بعد " الخميني"، مشيرا الى ان الطائفة الشيعية في لبنان كانت هي حاضنة الثورة الفلسطينية .
وحول واقعة اغتيال كمال جنبلاط ومن الذي قام بهذا الاغتيال ؟ قال صالح القلاب : الذي اغتال كمال جنبلاط ليس العدو الصهيوني انهم اكثر صهيونية من الصهاينة انفسهم.
وحول من هو القيادي الفلسطيني الذي كان اقرب الى عقله وقلبه اجاب وبلا تردد " ابو اياد " .
وفي رده على سؤال حول اخر لقاء جرى بينه وبين ابو عمار رحمه الله قال القلاب كان ابو عمار محاصرا في المقاطعة واتصلت به اريد الاطمئنان على صحته بعد التقارير التى كانت تبث عن تدهور صحته يقول صالح القلاب سالته فاجاب بصوت ضعيف يدل على ضعفه ومرضه، واردف قائلا اي عرفات (ادروا على) اي بمعني تمكنوا مني وقتلوني .