الاحتلال يواصل التطهير العرقي في القـدس المحتلـة

عمان 1 :أمهل جيش الاحتلال، مقدسيين لهدم بنايتهما في حي وادي الحمص في قرية صور باهر ذاتيا، حتى نهاية آذار القادم، وهدد بفرض غرامات مالية "تكلفة الهدم" على المواطنين الذين هدمت منشآتهم العام الماضي.
وأوضح حمادة حمادة رئيس لجنة حي وادي الحمص أن الجيش أمهل نعيم عليوة ونعيم الأطرش حتى نهاية آذار القادم لهدم بنايتهما بإيديهما، والا ستقوم اليات الجيش بتنفيذ قرار الهدم وبالتالي تفرض عليهما "أجرة وتكاليف الهدم". وأضاف حمادة أن المحكمة الإسرائيلية العليا صادقت على قرار هدم البنايتين الشهر الماضي، بحجة "قربهما من الجدار الأمني المقام على أراضي القرية"، لافتا أنها تقع في منطقة مصنفة "أ" وهي خاضعة للسلطة الفلسطينية، بحسب الاتفاقيات الموقعة، كما أنها حاصلة على تراخيص من وزارة الحكم المحلي.
وأضاف حمادة أن الجيش وفي قراره أبلغ بأنه سيطالب الأهالي في حي وادي الحمص بتكاليف الهدم الذي تم في الحي شهر تموز الماضي، حيث نفذ أكبر عملية هدم وتهجير جماعية في مدينة القدس.
وبدأت سلطات الاحتلال بملاحقة سكان حي وادي الحمص منذ حوالي 3 أعوام، بقرارات الهدم بحجة "القرب من الجدار الأمني" وهو عبارة عن شارع محاط بالأسلاك الشائكة والمجسات الالكترونية، وحسب قرارات سلطات الاحتلال يمنع البناء على بعد 250 مترا من الجدار لأسباب ودواع أمنية، مما يعني أن خطر الهدم يهدد بمصادرة حوالي 1500 دونما من مساحة وادي الحمص/ نصف الحي، وبالفعل نفذت سلطات الاحتلال أواخر تموز الماضي عملية هدم جماعية ل10 منشآت في الحي. ومن جهة ثانية، هدمت آليات بلدية الاحتلال صباح أمس أرضية باطون في بلدة سلوان، وأسوار في حي أمليسون في قرية جبل المكبر.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة. وقال مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله، ان الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح ووسط التضييق على دخول المصلين المسلمين لباحات الاقصى، واحتجزت هويات العديد منهم وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين. من جهتها، أفادت دائرة الأوقاف أن المستوطنين أدوا صلواتهم في المنطقة الشرقية بشكل استفزازي، ثم خرجوا من "باب السلسلة".
وفي سياق متصل، سلمت شرطة الاحتلال الشابة آية أبو ناب من القدس قرار إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أربعة شهور. وقالت الشابة إن المحقق اتهمها بعرقلة عمل شرطة الاحتلال، والتواجد الدائم في "باب الرحمة". وكانت أبو ناب قد تعرضت للاعتداء الشهر الماضي من قبل قوات الاحتلال عند "باب حطة" بالإضافة لشقيقها وشاب آخر، حيث تم الإفراج عنهم جميعا. وأبو ناب من الشابات اللواتي يتعرضن بشكل مستمر للملاحقة والاستدعاء للتحقيق من قبل الاحتلال على خلفية تواجدها في المسجد الأقصى والرباط في "باب الرحمة".
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق، في الوقت الذي بلغ عن توغل عسكري محدود في قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال انه احبط قبل ثلاثة أشهر بالتعاون مع جهاز (الشاباك)، محاولة تهريب أسلحة إلى قطاع غزة من المنطقة البحرية شمال سيناء. واضاف الجيش في بيانه "ان منظومة السيطرة البحرية رصدت القارب المشتبه في التهريب، ووجهت نحوها قوات سلاح البحرية وبعد المطاردة، تم توقيف القارب وتم اعتقال شخصين تواجدا على متنه للتحقيق". وزعم جيش الاحتلال انه تبيّن من التحقيق معهما أنّ الأسلحة كانت مُعدّة لاستخدام قوات الكوماندوز البحري التابعة لحماس. دون الكشف عن نوعية وكمية الاسلحة التي تم ضبطها.
من جهة أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أمس إن عددا من المعتقلين الفلسطينيين في سجن عوفر الإسرائيلي، غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أصيبوا خلال عملية "قمع" نفذتها قوات خاصة إسرائيلية، يوم الإثنين.
وأشار النادي إلى أنه لم يعرف بعد طبيعة الإصابات، وأنه جرى تحويل أربعة معتقلين للتحقيق، فيما نقل 38 معتقلا لسجون ريمون، والنقب، ونفحة وأيلون، جنوبي إسرائيل. ويقبع في سجن عوفر، نحو ألف معتقل فلسطيني بينهم أطفال، بحسب نادي الأسير.
والإثنين، أصيب حارس سجن إسرائيلي، بجروح، إثر قيام معتقل فلسطيني، بطعنه في سجن "عوفر"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، إن معتقلا، ينتمي لحركة "حماس"، (لم تكشف عن هويته)، هاجم الحارس، عند قرابة الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وأصابه بجروح طفيفة في الرقبة، حيث أحيل للمستشفى لتلقي العلاج.
في السياق، وضعت زوجة أسير فلسطيني، مولودة، لتنضم إلى "سفراء الحرية"، بعد نجاح والدها في تهريب نطفة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وذكر "نادي الأسير" في بيان أمس، أن زوجة المعتقل الفلسطيني وليد دقّة، من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والمعتقل في سجون الاحتلال منذ 34 عاما، وضعت مولودة عن طريق "نطف منوية"، مهربة، من زوجها الأسير. وأُطلق على المولودة اسم "ميلاد"، وهي الطفل البكر للزوجين، بحسب "نادي" الأسير الفلسطيني، بحسب البيان.
وتعتبر قضية إنجاب الأسرى وهم خلف قضبان سجون الاحتلال عبر تهريب النطف، أملاً وحلماً راود المعتقلين لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب الأحكام الطويلة. وأصدر العديد من علماء الدين الفلسطينيين، فتاوى، تبيح لنساء المعتقلين الحمل من "نطف" أزواجهن المهربة من السجون الإسرائيلية.
وقرر الأسرى عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزبن وأنجب أول مولود عبر النطف في آب 2012، ما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى لتكرار الأمر، حتى أنجب الأسرى 83 طفلا.(وكالات)