اعتقالات بالضفة وإصابات بمواجهات في الخليل

عمان 1 : واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المداهمات والاقتحامات بالضفة الغربية التي تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما اندلعت مواجهات ليلية في مخيم الفوار قضاء الخليل.
وأصيب 6 مواطنين، بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت قرب مخيم الفوار عند منتصف الليل بين مجموعة من الشبان وجنود الاحتلال الذين اعتدوا على مواطنين بالقرب من المخيم.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات بالغاز المدمع، وتم نقلاها إلى مستشفى يطا الحكومي. وتركزت المواجهات بالقرب من مقبرة المخيم شرقا، بالقرب من أحد حواجز لجنة الطوارئ، واندلعت عقب ممارسات استفزازية واعتداءات زاولها جنود الاحتلال ضد المواطنين بالمنطقة، وتخللها إطلاق الرصاص المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال المداهمات، حيث اعتقلت صباح أمس الإثنين، الشاب ليث نضال يومان (19 عاما)، بعد دهم منزل ذويه في منطقة شارع الصف وسط بيت لحم، وتفتيشه. وفي مخيم قلنديا، اختطفت قوة إسرائيلية خاصة، في ساعات متأخرة من الليل، مواطنا من شارع المطار. وأفاد أمين سر حركة «فتح» في مخيم قلنديا زكريا فيالة، لـ»وفا»، بأن قوة إسرائيلية خاصة متنكرة بزي مدني وتستقل مركبة نقل خضار، اختطفت مواطنا بعد مداهمة شقته في بناية سكنية بشارع المطار.
إلى ذلك، قال نادي الأسير أمس الاثنين، إن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين خمسة شهداء أسرى، وذلك بعد تسليمها الأحد جثمان الشهيد نور الدين البرغوثي من بلدة عابود قضاء رام الله، والذي ارتقى يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري في سجن «النقب الصحراوي»
وبين نادي الأسير أن أقدم الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم هو الشهيد أنيس دولة من قلقيلية والذي اُستشهد عام 1980م في سجن «عسقلان»، إضافة إلى الشهيد عزيز عويسات من القدس الذي اُستشهد عام 2018، وثلاثة أسرى اُستشهدوا عام 2019، وهم: فارس بارود من غزة، نصار طقاطقة من بيت لحم، بسام السايح من نابلس.
ولفت نادي الأسير إلى أن 223 أسيراً اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، نتيجة لسياسات التعذيب، والقتل العمد، أو إطلاق النار عليهم مباشرة، إضافة إلى السياسة الأبرز والتي أدت إلى استشهاد 68 أسيراً وهي سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء). يُشار إلى أن جثامين أربعة شهداء أسرى هم من بين 60 شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم منذ عام 2015.
وفي هذا الإطار أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال لم تكتف بتنفيذ جريمة قتل الفلسطينيين، بل وتستمر في جريمتها عبر سياسة احتجاز جثامينهم التي تُشكل انتهاكاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي شكلت أحد أبرز سياستها التاريخية بحق الشهداء الفلسطينيين، علماً أن قراراً صدر عن المحكمة العليا للاحتلال العام المنصرم، أجاز استمرار احتجاز جثامين الشهداء، بغرض التفاوض عليهم في صفقات تبادل قادمة مع الفلسطينيين.
وقد شيعت قرية عابود شمال غرب رام الله، ظهر أمس الاثنين، الشهيد الأسير نور البرغوثي، إلى مثواه الأخير في مقبرة قريته. وانطلق موكب التشيع من مجمع فلسطين الطبي برام الله، باتجاه مسقط رأسه في قرية عابود، حيث القيت نظرة الوداع الأخيرة له، قبل الصلاة عليه في ساحة مدرسة حميدي البرغوثي، ومن ثم وري الثرى.
وكان الأسير البرغوثي قد استشهد في الحادي والعشرين من نيسان الجاري، إثر سقوطه في حمام غرفته في قسم 25 بسجن النقب، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 223 شهيدا منذ عام 1967.(وكالات)