مقررة أممية تدعو ميانمار للتحقيق في جرائم حرب على أراضيها

عمان 1 : دعت مقررة أممية سلطات ميانمار إلى فتح تحقيق في جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، يشهدها إقليما «أراكان» و»شين» في البلاد.
وأشارت المقررة الأممية الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي، أمس الأربعاء، إلى ازدياد هجمات الجيش ضد المدنيين في أراكان (غرب).
وأضافت في بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن جيش ميانمار ينتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، مبينة أن ممارساته ضد المدنيين في إقليمي «أراكان» و»شين»، ترتقي إلى جرائم حرب وضد الإنسانية.
وأوضحت أن جيش ميانمار لا يتعرض لعقوبات إزاء انتهاكاته، داعية إلى التحقيق في الجرائم المذكورة ومحاسبة المتورطين فيها، وفق المعايير الدولية.
وأكدت المقررة الأممية، ازدياد هجمات الجيش الميانماري خلال الأسابيع الأخيرة، ضد المدنيين في «أراكان» و»شين».
ولفتت إلى مقتل 8 مدنيين بينهم طفلان، في 13 نيسان الجاري، جراء قصف مدفعي نفذه جيش ميانمار الذي قالت إنه أحرق أيضا 700 منزل في قرية بأراكان، يوم 22 آذار الماضي. وأشارت أن القرية ذاتها شهدت في تلك الفترة اختفاء 10 أشخاص، ليتم العثور بعد أيام على جثثهم مقطعةً على ضفة نهر، بعد قتلهم برصاص في الرأس.
وبحسب الأمم المتحدة، فرّ 688 ألفا من مسلمي أراكان إلى بنغلادش، منذ بداية الجرائم بحقهم، في آب 2017، وحتى 27 كانون الثاني الماضي.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا في مخيمات بأراكان، بعد حرمانهم حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير نظاميين من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة «الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم». (الأناضول)