تفاصيل مبكية في أيام ماما سناء الأخيرة يرويها نجلها بالدموع
عمان1:أطل "حمو شاكر" نجل "ماما سناء"، اليوتيبور الشهيرة التي فارقت الحياة قبل أيام، عبر مقطع مصور كشف من خلاله كواليس وحقيقة وفاة والدته، لافتًا أنه تم تشخيص حالتها اشتباه كورونا ولم يقبلها اي مستشفى - على حد تعبير- متهمًا الحجر الصحي "مبرة كفر الدوار" في البحيرة بالتسبب في تدهور صحة والدته التي تبين لهم بعد وفاتها أنها كانت مصابة بالتهاب رئوي حاد.
وقال "حمو" في المقطع المصور الذي نشره مساء اليوم السبت: "أنا محمد أحمد شاكر وهذا شقيقي شادي أحمد شاكر وهذه زوجتي ياسمين، نحن من كفر الدوار بمحافظة البحيرة، أريد أن أخبركم بما حدث لماما سناء ولنا، أمي كانت مريضة منذ أيام وكانت تعاني من أعراض كحة، فجلبنا لها دواء".
وأضاف: "اتصل بي شقيقي شادي وأخبرني أنه سيتوجه لتوقيع الكشف الطبي على والدتنا نظرًا لأنها تعاني تعب في أحد جانبيها، فتوجهت معهما وحينما أخبرنا الطبيب بالأعراض، طلب منا جميعًا ارتداء الكمامة وهو يقول استر يا رب، ثم قام بتوقيع الكشف الطبي على ماما سناء، وطلب بعض التحاليل، فأجريناها لها، وحينما ظهرت النتيجة قال لنا كده هي اشتباه كورونا، وطلب مني اصطحاب والدتي على الفور إلى أقرب مستشفى حميات، على أن اقوم هناك بإطلاع الأطباء على التحاليل وهم سيقومون معك بالواجب فهذا ما أخبرني به الطبيب".
وتابع: "ذهبت لمستشفى الحميات وجميعنا يرتدي الكمامات وتركت أمي في السيارة مع شقيقي، ثم دخلت للطبيب وشرحت له ما حدث واطلعته على التحاليل فأخبرني أن والدتي بالفعل اشتباه كورونا، وتحتاج إلى أن توضع بالعزل لـ 5 أيام".
و واصل قائلاً: "بكل برود قالت لي الطبيبة المستشفى هنا مفهاش عناية مركزة، خد والدتك وعالجها في البيت، أو خدها وروح مستشفى مبرة كفر الدوار وقولهم الحقوا والدتي وكأنك مجتليش وأنا مقولتش لك حاجة".
واستطرد: "توجهنا لمستشفى مبرة كفر الدوار، وهناك استغثنا بهم لإنقاذ والدتي، ولكنهم رفضوا حتى دخولي من الباب، بزعم عدم وجود تصريح أو ولأننا لم نأت بإسعاف، ولم يستقبلوا أمي، كما لم يخرج أحد لرؤية ما بها، بعدها عدنا للبيت واتصلت بطبيب معرفة واخبرته بما دار، ثم جلبت كافة الأدوية وجهاز التنفس قائلًا: "قلت هعالج أمي في البيت"
واستكمل: "قبل كل ذلك كنا قد قمنا بالاتصال بـ بـ 105 أكثر من 200 مرة واتصلنا بالنجدة، لدرجة أنني توجهت للقسم أنا وأبن عمي وأخي، ولكن الظابط قال لي "انت جاي تعمل محضر في مين في المستشفى القسم هيعملك ايه؟ روح هناك راضيهم وهم هيدخلوا أمك".
ومضى قائلًا: "المشكلة كلها بدأت يوم الثلاثاء، حينما تعبت أمي وذهبنا بها للطبيب الذي شخصها اشتباه كورونا، مثلما رويت لكم، جاء لنا بعدها طبيب معرفة البيت بعد الاتصال به، واخبرنا ما الذي يجب علينا القيام به بالتفصيل الممل، يوم الأربعاء ذهبت لشراء حاجيات لأخي كي يجلس مع والدتي في البيت لعلاجها".
وواصل حديثه باكيًا: "جاء الطبيب في اليوم التالي والقى نظرة على والدتي وطمئننا عليها، ولكنه طلب مجموعة من التحاليل، واخذ عينة من شادي ومن أمي كي يطمئن عليهما، كان هذا في الثالثة عصرًا".
واستكمل: "الساعة السادسة المغرب تدهورت حالة أمي حيث وجدت شقيقي شادي يتصل بي وهو يستغيث قائلًا: "الحق امك مش قادرة تتحرك، وجسمها كله عرقان ومش عارف أعمل إيه".
وأضاف: توجهت بأمي في السيارة إلى مستشفى مبرة كفر الدوار، التي من المفترض أنها تعالج حالات كورونا واشتباه الكورونا، نهرت فيهم كي يساعدوني في حمل والدتي، فلم يقدم اي منهم على المساعدة "دخلنا الاستقبال بقول للدكتور أمي بتموت قالي طب ما تموت اعملها ايه؟".
وأشار "حمو" إلى أن نسبة أكسجين والدته في الدم وصلت إلى 40%، وكانت بحاجة ملحة لدخول العناية المركزة ولكن لم يستجب أحد، وكشف: "قلت للطبيب الحقني أمي بتموت فرد عليا اتصل بـ 105، قلت له بس أنا في مستشفى قالي بقولك اتصل بـ 105، قلت له بتموت قالي طب ما تموت أنا اعملها ايه؟، اخويا يزعق وأنا زعق ومفيش حياة كأن فرخة اللي مرمية جوه دي".
وأوضح: "ظلت أمي على ماسك الأكسجين الذي وضعناه لها لمدة 8 ساعات ولم يعبرنا خلال تلك المدة اي طبيب بالمستشفى، وحينما طلبنا لأمي جلسة تنفس فرد علينا الطبيب قائلًا: "هو كل شوية هو مال سايب"
واستكمل: "لم أجد عناية مركزة لحجز أمي سواء بالفلوس أو بالمجان، وفي الواحدة ليلًا حينما لم يستجب لنا أحد اتصلت بالدكتور عمرو الليثي، واستغثت به حيث طالبته أن ينقذ أمي من هذا الإهمال، وبادلني الرد مؤكدًا أنه لن يتركنا وبالفعل مشكورًا اتصل بوزيرة الصحة أكثر من مرة إلى أن ردت عليه كانت الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، واخبرته أنها ستتابع الوضع معي".
وواصل حديثه قائلًا: "اتصل بي دكتور عمرو الليثي مجددًا ليطمئن، فأخبرته أنه لم يتصل بي أحد حتى الآن، واتصل بي لاحقًا ايضًا ولكن لم يكن هناك اي جديد، وحينما دقت الساعة الثالثة فجرًا، كانت أمي تريد دخول دورة المياه، نزعت ماسك الأوكسجين من على وجهها وقمت بحملها أنا وأخي شادي وحينما وصلت إلى دورة المياه ازرق وجهها وشفتيها، نظرًا لأنها لم تستطع التقاط أنفاسها، فقمت بوضع ماسك الأوكسجين بسرعة لها".
وأضاف: "هرولت إلى الطبيب وأنا أستغيث به واشرح له ما حدث فرد علي قائلًا: "اعملك ايه ما تعملها على نفسها قلت له شكرًا يا دكتور الكلام ده في مستشفى مبرة كفر الدوار، علمًا بإن الدكتور كان قاعد ماسك التليفون ومهنش عليه يقوم يشوفها فيها ايه، محدش سأل فينا ولا حد عبرنا، ولما طلبت اسعاف قالوا مفيش".
وتساءل: "كيف لمستشفى كبيرة مثلها خُصصت للحجر الصحي ليس بها سوى 5 غرف عناية مركزة، رغم أن الصين شيدت مستشفى كاملة في 10 أيام".
وتابع: "لم أكن اعرف ماذا أفعل لأمي وهي تريد دخول دورة المياه وفي الوقت نفسه من الصعب أن أرفع من عليها ماسك الاكسجين، فاتصلت بزوجتي واقترحت علي شراء حفاضات لأمي وبالفعل ذهبت واشتريت لها كادليز، بعدها عدت وحاولت أنا وشقيقي أن نساعدها في ارتدائها، حينها نظرت لي أمي نظرة لن انساها طول عمري وكأنها تخبرني "انه خلاص".
توجه "حمو" مجددًا للطبيب وكان معه تلك المرة هناك طبيبة تقف معهوجاء ردهما عليه: "نعملك ايه اتصل بـ 105"، يقول نجل "ماما سناء" : "حينما دقت الرابعة فجرًا كانت والدتي حالتها تدهورت للغاية، كان لابد من ادخالها عناية مركزة وأنا لم يكن بوسعي فعل شئ، ثم خرجت لشراء شئ من الخارج".
وأوضح: "فوجئت بشادي يتصل بي ويصرخ قائلًا: "الحقني تعالى بسرعة مش عارف أمي مالها، ولما وصلت لاقيت أمي بطلع في النفس خلاص، ملاقتش حد والممرضة منها لله قالت لي بطريقة سيئة الدكتور جوه قاعد بيلعب في التليفون ادخل له، ندهت على الدكتور لكن لا حياة لمن تنادي وقالي اعمل لها ايه ومطلعش معانا إلا بعد معاندة ومناهدة"؟
واستكمل: "احضر جهاز تنفس كبير والكسجين، وحاول تحسس نبضات قلبها، ولكنها كانت قد فارقت الحياة، ماتت أمي أمام عيني وعين أخي ونحن لم نتمكن من القيام بشئ لها".
وأضاف: "الدكتور قال لي أمك ماتت ثم تركنا وغادر المكان، كأن من فارقت الحياة فرخة وليست انسانة، ومع حلول الساعة الـسابعة صباحًا وجدت وكيل وزارة الصحة يتصل بي قائلًا: "الوزيرة مكلماني عليك" فبادلته الرد "أمي ماتت يا دكتور.. أمي ماتت بسبب الإهمال.. أمي ماتت عشان ملاقتش عناية مركزة ادخلها فيها، والناس كلها قافلة تليفوناتها ومحدش راضي يرد علينا فقالي البقاء لله، وسألته العمل ايه دلوقت فطلب مني اروح له قلت له مش هجي لك إلا لما ادفن أمي".
وتابع: "المفارقة أنهم احضروا لنا الاسعاف صباحًا بعد أن لفظت انفاسها الأخيرة، ولكني قلت لهم: "اللي هيمد ايده على أمي أنا هقطعهاله في مستشفى مبرة كفر الدوار قمة في الإهمال، وهي المفروض أكبر مستشفى على مستوى البحيرة، ومستشفى الشاملة جواها بلاوي".
وأضاف: "بعد دفن أمي توجهت لمستشفى حميات مبرة كفر الدوار حيث كان ينتظرني وكيل وزارة الصحة هناك، طلب مني سرد ما حدث فحكيت له وكان يقف حوله أطباء وممرضين، وأخبرني أن كل من اهمل سيأخذ عقابه، وارسل مجموعة لتعقيم الشقة ولم يفكر في أخذ عينات مني أو من زوجتي أو شقيقي للاطمئنان علينا كوننا مخالطين، ولم يسأل فينا أحد".
واستكمل: "أجرينا تحاليل بالأمس وتبين أننا لسنا مصابين بكورونا، وبالتالي لم تكن أمي مصابة بكورونا ولكنه كانت التهاب رئوي حاد كان من المفترض أن يلحقوها ومحدش لحقها".
"ماما سناء"سيدة بسيطة في مطلع الستينيات، اعتادت أن تطل على جمهورها من خلال قناة تحمل عنوان "حمو
شاكر وماما سناء" عبر يوتيوب، واشتهرت بظهورها الكوميدي وخفة ظلها، وتعتبر من أشهر الأمهات على سوشال ميديا.
تسبب خبر وفاتها في حالة كبيرة من الحزن بين متابعيها ممن أفجعهم خبر موتها المفاجئ.