كورونا يفتك بلبنان.. رقم قياسي بأعداد الوفيات وتمديد التعبئة العامة

عمان1:رقم قياسي جديد سجله لبنان أمس بعدد الوفيات جراء فيروس كورونا، 12 وفاة رفعت العدد الإجمالي إلى 138 وفاة، ليتصدر لبنان بذلك لائحة من الدول "بمعدل تضاعف أرقام الضحايا" الذين يحصدهم الوباء كل 20 يوما، ويجبر الحكومة اللبنانية على تمديد التعبئة العامة حتى نهاية العام الجاري.
وكانت وزارة الصحة العامة اللبنانية أعلنت أمس تسجيل 532 إصابة كورونا جديدة ما يرفع العدد الاجمالي للحالات المثبتة إلى 13 ألفا و687 حالة.
ووصل إلى 75 حالة حرجة حتى أمس. ويتوقع تزايد أعداد هؤلاء تزامنا مع استمرار تسجيل مئات الإصابات يوميا.
ويعود ارتفاع أعداد الوفيات إلى ازدياد أعداد المُصابين، بحسب الدكتور إدمون عبود مستشار وزير الصحة اللبناني حمد حسن، مشيرا إلى أن غالبية المتوفين أمس يتجاوزون الـ70، وأكثرهم يعانون من أمراض مستعصية أو مزمنة، لكنهم "يعدّون ضحايا للوباء".
الأخطر هو ما ورد في تقرير غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث حيث يتصدر لبنان لائحة تضاعف عدد حالات الوفاة (تتضاعف أرقام الضحايا كل عشرين يوما، ما يعني احتمال أن تسجل بعد عشرين يوما 24 وفاة خلال يوم واحد)، متفوّقا بذلك على كل من العراق (تتضاعف أرقام الوفيات كل 42 يوما)، والسعودية (51 يوما)، وروسيا (63 يوما)، والولايات المتحدة (100 يوم)، وتركيا (117 يوما) والصين (184 يوما).
وبحسب التقرير، فإن نحو 16% من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاما، ونحو 18% بين 50 و59 عاما، فيما تتجاوز نسبة وفيات الذين يتخطون الـ70 عاما 56%.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن أطباء قولهم إن "ما نشهده اليوم ليس الموجة الثانية من الفيروس؛ بل ذروة الموجة الأولى. وسيكون التحدي الأبرز في التمييز بين الإصابات، نظرا لتشابه أعراض كورونا والإنفلونزا الموسمية، وفي تضاعف الطلب على أجهزة التنفس؛ لأن إصابة بعض أصحاب الأمراض المزمنة بالإنفلونزا تستدعي دخولهم المُستشفيات وحاجة بعضهم الملحة إلى أجهزة تنفس".
وتتابع الصحيفة "يعني ذلك ضغطا مُضاعفا على القطاع الصحي المترهل أصلا، ومع أن لبنان تلقّى عددا من أجهزة التنفس الاصطناعي عقب انفجار مرفأ بيروت، فضلا عن استيراد كميات أخرى، إلا أن مصادر معنية بقطاع استيراد الأجهزة أكدت أن عددا كبيرا من الأجهزة المتوافرة لا قدرة له على العمل بسبب نقص الكثير من المُستلزمات الطبية".
ونتيجة لهذا التفشي المتسارع للفيروس، مدد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان اليوم التعبئة العامة في البلاد حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب قال في اجتماع مجلس الدفاع اليوم، "نمر في مرحلة حساسة في المواجهة مع كورونا" ، مشيرا إلى أن "عدد الإصابات يرتفع بشكل يوحي أنه إذا استمر الارتفاع سنفقد السيطرة على الوباء".
ولفت إلى أن "عدد الوفيات يرتفع بشكل لافت لذلك، ولا أرى ضرورة لتجديد التعبئة العامة حتى نهاية السنة الحالية".