عمان 1 : دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مكافحة الكراهية تجاه الإسلام على غرار التصدي لمعاداة السامية في أعقاب كارثة الهولوكوست.

وقال أردوغان، في رسالة مرئية إلى قمة أقيمت اليوم الأحد حول "الإبادة الجماعية" التي وقعت في مدينة سربرنیتسا البوسنية، إن "المسلمين في أوروبا يتعرضون لتمييز ممنهج، ويتم انتزاع حقوقهم وحرياتهم".

وأضاف الرئيس التركي: "يجب أن يتوقف هذا المسار الخاطئ نظرا لتهديده مستقبل البشرية وثقافة التعايش بين المعتقدات. يجب مكافحة الكراهية تجاه الإسلام اليوم على غرار التصدي لمعاداة السامية في أعقاب كارثة الهولوكوست".

ولفت أردوغان إلى أن الدول التي تعطي للعالم دروسا في حقوق الإنسان والديمقراطية، باتت اليوم تقود حملة العداء للإسلام وكراهية الأجانب، في إشارة ضمنية إلى فرنسا.

وأوضح أن الإرهاب العنصري ينتشر مثل الطاعون في العديد من الدول الغربية، وأحيانا يحظى برعاية وحماية على مستوى رؤساء الدول.

وأشار أردوغان إلى أن الهجمات على أماكن العبادة والعمل والمساجد ومباني منظمات المجتمع المدني التابعة للمسلمين، بلغت مستويات خطيرة.

وقال إن هناك واجبات هامة تقع على عاتق كل من يدافع عن الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة وجميع رجال الدولة في وقت تتصاعد فيه التحديات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية بسبب وباء فيروس كورونا.

وتأتي تصريحات الرئيس التركي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين تركيا وفرنسا توترا بالغا على خلفية قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد، التي أثارت سلسلة هجمات في الأراضي الفرنسية.

وسبق أن شن الرئيس التركي هجوما لاذعا على نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بسبب تعهده بعدم التخلي عن مثل هذه الرسومات ووصفه الإسلام بـ"الديانة التي تمر بأزمة في كل أنحاء العالم"، داعيا إلى مقاطعة المنتجات التي تصنعها فرنسا.