تحية للكرك ورئيس بلديتها الجديد
عمان1: معن بشور _ رئيس المنتدى القومي العربي: منذ نعومة أظافرنا ونحن نتطلع إلى مدينة الكرك الأردنية كواحدة من قلاع الدفع عن حقوق الأمة وكرامتها وعزتها..
ومع تقدم الأيام تعرفت على الكثير من أبنائها ومناضليها وقادة النضال الوطني فيها من مختلف المشارب الفكرية والسياسية والحزبية.. وكنت الاحظ فيهم روحا وطنية وصلابة مبدئية وشجاعة نضالية تعبر عن مزاج قومي رائع يحرك شعب الاردن والأمة العربية..
لذلك لم افأجأ أن يكون اول قرار يتخذه رئيس بلدية الكرك المنتخب حديثا والرئيس الاسبق لها وعضو المؤتمر القومي العربي الصديق الاستاد محمد عبد الحميد المعايطه هو استعادة دروع أعطيت في غفلة من الزمن لوفد صهيوني زار الكرك..،"لأن الكرك لا تقبل أن تكون دروعها مع قتلة الأطفال ومغتصبي أرض فلسطين"كما جاء في كتاب اعلان القرار الشجاع.
ويكتسب هذا القرار أهمية إضافية انه جاء متزامنا مع اجتماع "سداسي" يعقد في النقب الفلسطيني المجاور للكرك الأردنية والذي شاء منظموه في واشنطن وتل أبيب أن يعقدوه في الذكرى 43 لتوقيع معاهدة كمب ديفيد المشؤومة التي لم تنجح في كل هذه العقود أن تخترق بالتطبيع المجتمع المصري..
بين الكرك والنقب مشهدان أولهما معزز بالكرامة والإباء ومعبر عن ضمير الأمة كلها..وثانيهما محاصر بالعار وبالتنازل عن ابسط حقوق الأمة.. الاول ينتمي إلى مستقبل عابق بالحرية والثاني ينتمي إلى ماض غارق في الذل والرضوخ لاملاءات أعداء الامة