حملة إنسانية في الجزائر لإعادة البصر لشاب غدر به أصدقاؤه

عمان 1 :  حظيت قصة شاب جزائري في العشرين من العمر، يدعي صهيب كفايفيّة، بتفاعل كبير على شبكات التواصل ووسائل الإعلام، بعدما فقد بصره جراء اعتداء من أصدقائه.

وجاء في تفاصيل القصة، التي رواها الشاب العشريني على قناة فضائية جزائرية، بأن أصدقاء له دعوه إلى ارتشاف فنجان قهوة معهم في إحدى مقاهي ولاية قالمة شرقي الجزائر.

يقول صهيب "عندما وصلت إلى المقهى جلست قليلا مع الصديقين ثم ما لبثا أن غادرا، بعدها وصل صديق آخر وفجأة رمى كمية كبيرة من ماء النار على وجهي وأطرافي، فسقطت على الأرض ورحت أصرخ محاولا حماية وجهي وعيني".

واسترسل صهيب "احترق وجهي قليلا لكن الضرر الأكبر كان على عيني، في البداية كنت أبصر قليلا لكن اليوم فقدت البصر تماما"، وتحوّل لون عيني صهيب من الأسود إلى الأخضر جراء ذلك الحريق.

واستغرب الشاب الجزائري خلفيات ما حدث له، وأرجع السبب إلى "الغيرة"، وقال في هذا السياق "الشاب الذي رمى علي ماء النار يحقد علي.. لقد كان يدرس معي في المدرسة لكنني لم أكن أتصوّر بأن الأمور قد تصل إلى هذا الحدّ.. إنه مجرم هدّد كثيرين قبلي واعتدى عليهم، هو مسبوق قضائيا".

خضع صهيب للعلاج في المستشفى لخمسة أشهر، تمكن خلالها الأطباء من إنقاذ وجهه، لكن أطباء العيون أخبروه بأنه "لن يبصر بعينه اليمني لكن الأمل يبقى كبيرا في أن يبصر بعينه اليسرى، غير أن الأمر يتطلب عملية جراحية باهظة الثمن في إسبانيا".

بعد عرض قصته على فضائية محلية، انطلقت حملة إنسانية على شبكات التواصل لجمع المبلغ المطلوب للعملية الجراحية.

فعلى "تويتر" غردت ناشطة "في حياتي لم أكتب إشهارا لأحد، لكن هذا الشاب قطّع قلبي. صهيب يحتاج يد العون، خدعه أصدقاؤه، فلا تبخلوا عليه ولو بألف دينار، يحتاج للعلاج في إسبانيا قبل تاريخ 28 نوفمبر. ارحموه يرحمكم الله".

 

ووجه ناشطون دعوات على شبكات التواصل إلى الرئيس عبد المجيد تبون وإلى عموم الشعب لمساعدة صهيب على إجراء العملية، خصوصا وأنه من عائلة فقيرة لا تستطيع توفير المبلغ المطلوب لإعادة البصر لابنها.

بالمقابل أعلن محامون تكفلهم بقضية صهيب، الذي دعا العدالة إلى الوقوف معه من أجل الدفاع عن حقه ومحاسبة المعتدي ومعاقبته.

زر الذهاب إلى الأعلى