الولايات المتحدة تتهم إيران بالتخطيط لاغتيال سفيرة تل أبيب في المكسيك
عمان1:كشفت مصادر أميركية ومسؤولون في الاحتلال، الجمعة، عن ادعاءات ومحاولة اغتيال إيرانية استهدفت بها سفيرة تل أبيب في المكسيك، إينات كرانز-نايغر، قبل أشهر قليلة، حيث نجحت أجهزة الأمن المكسيكية في إحباط الخطة بالكامل.
وبحسب مسؤولين لإعلام عبري، يقف الحرس الثوري الإيراني وراء هذه المؤامرة، وهي الحادثة التي زعم المسؤولون أنها تشير إلى أن إيران "تدير بنية تحتية إرهابية واسعة النطاق" في أمريكا اللاتينية بهدف مهاجمة أهداف لتل أبيب وواشنطن.
تأتي هذه المحاولة المزعومة في سياق صراع ظل دائم ومتصاعد بين طهران والاحتلال، والذي يمتد بنشاط متزايد إلى خارج منطقة الشرق الأوسط.
ويعتقد الأميركيون أن جزءا كبيرا من هذا النشاط الإرهابي المزعوم يدار من السفارة الإيرانية في فنزويلا، مستغلين الغطاء الدبلوماسي.
وتذكر الحادثة بسلسلة طويلة من الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بمحاولات الاغتيال ضد القادة والدبلوماسيين، مما يرفع مستوى اليقظة الأمنية في القارة الأميركية ويجعلها ساحة لعمليات الاستخبارات.
بحسب الإعلام العبري، بدأت خطة الاغتيال تتكشف في نهاية عام 2024، وقادها حسن إيزادي، وهو عميل في الوحدة 11000 التابعة لفيلق القدس ضمن الحرس الثوري الإيراني.
وكان إيزادي يعمل سابقا من سفارة طهران في فنزويلا، حيث كانت مهمته تجنيد وتشغيل العملاء في المنطقة لتنفيذ الهجمات.
واستمرت محاولات تنفيذ العملية طوال النصف الأول من عام 2025، قبل أن يتم إحباطها في الصيف الماضي.
وصرح مسؤول أميركي كبير بأنه "لقد أحبطت المؤامرة، ولا تشكل تهديدا حاليا"، إلا أنه لم يخف قلق واشنطن، مضيفا: "هذا مجرد أحدث مثال من تاريخ طويل لمحاولات الاغتيال التي تنفذها إيران في جميع أنحاء العالم".
وأعرب متحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال عن شكره لـ**"أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك" على "إحباطها بنية تحتية إرهابية تعمل بتوجيه من إيران" لإيذاء سفيرة تل أبيب.
يتوقع أن يؤدي الكشوف عن هذه المحاولة المزعومة إلى تصعيد دبلوماسي وأمني مضاعف في العلاقات الأميركية-الإيرانية، خاصة في ظل التعثر المستمر للمحادثات النووية.
وترى الولايات المتحدة أن هذا النشاط يجب أن يكون دافعا لجميع الدول المضيفة لزيادة اليقظة تجاه الوجود الإيراني على أراضيها، مما يحول أمريكا اللاتينية إلى نقطة صراع متزايدة الخطورة بين القوى الإقليمية