ما اقبحنا !!

ما اقبحنا / خالد محمد النوباني الذي ينظر في أن حادثة قتل الطفلة نيبال المدافعة عن نفسها في تلك الطفولة البريئة هي حادثة فريدة و معزولة يكون مخطئا تماما. إن الحادثة غير معزولة و ليست فريدة. كم من الاطفال وقعوا ضحية الذئاب البشرية التي لا ترحم طفولتهم. كم من المثليين خرجوا بكفالات أهلهم و ذويهم و اقاربهم و عشائرهم بعد اقتراف الجرم المشهود دون ان تطالهم عقوبة العدالة. نحن مجتمع قذر و وسخ و منحط. ألا ترون الى كبارات كراسي البلد يترددون على المراكز الامنية لاخراج سفهائهم من السجون دون ان تطالهم عدالة القانون و في قضايا اللواط خصوصا. هذه الممارسات ليست منبوذة من قبل المجتمع بل يتمتع مرتكبها بالسمعة الحسنة في انه فاعل و ليس مفعول به. الاطفال الصغار غير واعون لما يحدث حولهم و لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم امام هذا المجتمع المنافق. إن اي حكم اقل من الاعدام المنفذ فعلا على القاتل هو حكم غير عادل و يدعم الاجرام و المجرمين. الآن عرفنا ان العفو العام الذي كانت تطالب به اطراف عديدة هو جريمة خطيرة بحق المجتمع و هو تجمع كبير للواسطات و المحسوبيات في اخراج المجرمين خاصة من السجون و ارسالهم لترويع الآمنين في منازلهم. يجب ان يمحى شيء اسمه عفو عام من مصطلحاتنا و معاجمنا و قواميسنا و قوانيننا مهما كانت دوافعه و اسبابه. لم يستفد من العفو العام الأخير سوى المجرمون. اذا قلنا بأن مجتمعنا متدين و له عاداته و تقاليده فنحن مخطئون. نحن غير متدينون و لا تعني العادات و التقاليد لنا شيئا. و اذا اردتم الأدلة فاسألوا الاجهزة الامنية عنا و عن مخازينا و انظروا في ملفاتها. يجب ان نعري انفسنا حتى نعرف حقائقنا و ما اقوله ليس جلدا للذات فنحن ايضا اسوا مما اقول بكثير. لا يوجد اسلام او قرآن لدينا. نحن لصوص بالفطرة فأحدهم كان يرفض مساعدة اي شخص يلجأ له في خدمة بحق الجيرة بينهما , فيرفض بادعاء النزاهة و تبين فيما بعد بأنه من أكبر المرتشين. الذين يتصدرون المجالس هم المرتشون و السارقون و اللواطيون و الزناة. انا لا اكتب لكي ارضي احدا, انا اكتب رسالة للحقيقة و تبرئة لنفسي امام الله بأني لم الجا في انكار المنكر الى ابسط و آخر الحلول. فالتغضبوا فهذه حقيقتكم يا مجتمع الكراهية. نيبال تلك الطفلة البريئة لم يكن ذنب لها سوى انها دافعت عن نفسها امام قبح هذا المجتمع و رعونته. ستباعون في اسواق النخاسة يا من تستحقون ان تكونوا عبيدا فجرائمكم قبيحة و قبيحة جدا. و أنتم تتعمدون ان يكون لديكم سفهاء لكي لا تضيع حقوقكم ففي النهاية الحقوق لا يأتي بها راكبوا الخيل بل الجاهلون و الجهال من ابنائكم الذين ربيتموهم في مراتع الخيبة لأيام الله.

زر الذهاب إلى الأعلى