(العاد) الاستيطانية تستولي على 550 دونمًا في القدس
عمان 1 : كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، النقاب عن سيطرة منظمة «العاد» الاستيطانية الناشطة في مجال تهويد القدس المحتلة وشراء العقارات، على «غابة السلام» في مدينة القدس المحتلة بدعم من الحكومة الاسرائيلية.
وقالت الصحيفة: إن منظمة «العاد» تعمل على إلغاء وضع «الغابة» من أجل الترويج لمشاريع مختلفة لصالح الاستيطان. وأشارت إلى أنها تخفي العديد من الاتفاقيات التي توقعها على أساس أنها تعرض «أمن الدولة» للخطر. وحسب الصحيفة، تقع غابة السلام على مساحة 550 دونمًا بين حي أبو طور (جنوبي القدس) ومحيط مستوطنة «أرمون هانتسيف» (شرقي المدينة).
ونقلت الصحيفة عن الخبير الفلسطيني بأراضي القدس، سامي ارشيد، أن الاحتلال حول من البداية تلك المساحات إلى منطقة عامة مفتوحة، ثم إلى غابة، وبالتالي فإن الاستخدام الفلسطيني لهذه الأراضي كان محدودًا، والآن يمنحون منظمة «إلعاد» يدًا حرة للسيطرة على الأماكن العامة.
وكشف ارشيد في حديثه للصحيفة العبرية، أن بعض أراضي غابة السلام لم تُصادر ولا تزال مملوكة ملكية خاصة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا «مثال آخر على قيام الدولة العبرية بنقل الأصول والممتلكات العامة الفلسطينية للاستخدام من قبل منظمة إلعاد». وتنشط منظمة «العاد» الاستيطانية الإسرائيلية، في استيطان منازل فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في البلدة القديمة ومحيطها
في سياق آخر، قررت الحركة الوطنية الأسيرة تصعيد نضالها ضد مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، بدءًا من الأحد المقبل، احتجاجا على استمرار إدارة سجون الاحتلال بتثبيت أجهزة تشويش داخل السجون، وعلى الإجراءات القمعية التي تعرضوا لها مؤخرًا، بالإضافة إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يفرضها الاحتلال على الأسرى.
يأتي ذلك في إطار خطوات تصعيدية تدريجية للحركة الأسيرة، بدأت بحل التنظيمات الداخلية في السجون، ثم أعلنت أن الخطوة الثانية ستبدأ بالإضراب المفتوح عن الطعام، بدءًا من يوم الأحد المقبل 7 نيسان الجاري، بحيث يشمل إضراب أسرى جميع الفصائل الفلسطينية في مختلف السجون عن الطعام.
وستصعد الحركة الوطنية الأسيرة إضرابها بالتدريج، إذ يشمل الإضراب بداية الأطر القيادية، وبعد 10 أيام سينضم رموز الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث سيشارك أكثر من 2000 أسير بالإضراب المفتوح عن الطعام، ما من شأنه أن يهدد حياة العشرات منهم.
ويأتي الإعلان عن الإضراب مع تواصل التوتر داخل السجون، حيث ما زالت وحدات القمع الإسرائيلية المختلفة متواجدة داخل سجن النقب الصحراوي.
في المقابل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، إن الإضراب سيشمل 1400 أسير، في 5 سجون مختلفة، وشددت القناة على أن الإضراب يأتي بمبادرة قيادات أسيرة تنتمي لحركة «حماس»، لافتة إلى أن أسرى «الجهاد الإسلامي» يشاركون في الإضراب، فيما يدرس أسرى حركة «فتح» خوض الإضراب بمن فيهم القيادي مروان البرغوثي. ونقلت القناة عن مصلحة سجون الاحتلال قولها إن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، قرر أنه «لن نتفاوض معهم تحت أي ظرف من الظروف على تحسين ظروف الأسر»، مشددًا على أنه لن يتم إزالة أجهزة التشويش من عنابر وأقسام السجون، علمًا بأن الإضراب يأتي قبيل الموعد المقرر لإجراء انتخابات الكنيست بيومين اثنين.
وتدرس مصلحة السجون الإسرائيلية، تقديم طلب للجيش الإسرائيلي باستدعاء أطباء ومسعفين للتجنيد، بالإضافة إلى إجبار الأسرى المضربين على تناول الطعام بالقوة، ومنعهم من لقاء المحامين المخولين بالدفاع عنهم، كما تدرس تخصيص أقسام بالمستشفيات الإسرائيلية لحبس الأسرى فيها لمنع تردي حالتهم الصحية، ما قد يشكل محفزًا لسائر الأسري للانضمام للإضراب. يشار إلى أن أجهزة التشويش المسرطنة تتسبب بمضاعفة حالات أوجاع الرأس والصداع المستمر لدى الأسرى، ويتجاهل الاحتلال باستهتار متواصل آثارها الخطيرة على صحتهم.
هذا، وكشف مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة، أمس، عن تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين في السجون، ولا سيما في سجن «النقب الصحراوي»، وأوضح الناطق الإعلامي باسم المكتب، علي المغربي، خلال مؤتمر صحفي نظّمه بمقر وزارة الأسرى بمدينة غزة، أن 300 شرطي وضابط من مختلف الوحدات الإسرائيلية شاركوا في عملية قمع أسرى قسم أربعة بسجن النقب، نتج عنها إصابة 100 أسير، منهم 41 بطلقات نارية، وتنوعت الإصابات بين الأقدام والظهر والرأس والعين والصدر والحوض وتكسير الأسنان والكسور والكدمات، فيما أصيب بعضهم بنزيف داخلي في الرأس، ولا زال ثلاثة منهم بحالة خطرة.
إلى ذلك، استشهد الشاب محمد علي دار عدوان (23 عاما) فجر أمس الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال، وأصيب آخران بالرصاص الحي خلال اقتحام مخيم قلنديا شمال مدينة القدس. وسلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد صباح أمس للطواقم الطبية الفلسطينية، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أعدموا الشاب من مسافة قريبة في شارع المطار قرب المخيم، عقب مداهمات لمخيم قلنديا تخللها إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المخيم، الأشقاء إبراهيم ويوسف ورجب نعمان مطير.
كما اعتقل جيش الاحتلال فجر أمس الثلاثاء، العديد من الفلسطينيين طالت نشطاء من حركة حماس خلال حملة دهم وتفتيش لمناطق مختلفة بالضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال في بعض المناطق.(وكالات)