الاحتلال يمنع المقلوبة في الأقصى
عمان1:أكدت المرابطة المقدسية هنادي حلواني ان الاحتلال اصدر قرارا بمنع المقدسين من ادخال "المقلوبة"، وهي أكلة فلسطينية مشهورة، الى المسجد الاقصى منذ حوالي عام .
جاء ذلك خلال مداخلة للحلواني في حملة فلنشعل قناديل صمودها التي اطلقتها لجنة مهندسون من أجل فلسطين والقدس في نقابة المهندسين الأردنيين، أمس الثلاثاء، وبالتعاون مع اذاعة حياة اف ام امس الثلاثاء.
وبلغت حصيلة التبرعات التي جمعت للحملة، 941 الف دينار تقريبا، رصدت لصالح ترميم بيوت المقدسيين في البلدة القديمة في القدس.
وقالت حلواني ان "المقلوبة باتت تخيف الاحتلال فهي ليست وجبة عادية انما تحمل روح التحدي والصمود في المسجد الاقصى، التي يحملها المقدسيين اثناء اصطحابها الى باحات المسجد ، وتقديمها للمرابطين والمرابطات تحفيزا على ثباتهم".
وكان الاحتلال قد اعتقل مؤخراً المرابطتين الحلواني وخويص، إذ مدّ اعتقال الأخيرة بعد 20 من الشهر الجاري، في حين تم تمديد اعتقال الحلواني حتى 24 من الشهر الجاري، ويروي محاميهما خالد زبارقة، بأن جزءا من التحقيق معهما تركز حول "فعالية المقلوبة"، ولأن المرابطتين باتتا من أبرز الرموز، فإن مشاركتهما في هذه الفعالية تزعج الاحتلال وتقلقه.
وأصبحت "المقلوبة في ساحات الأقصى" فعالية كغيرها من الفعاليات يدعمها ويؤيدها نشطاء ودعاة من أبرزهم الشيخ نور الدين الرجبي، الذي اعتقل مؤخرا وحقق في جانب من التحقيقات معه حول هذه الفعاليات والتجمعات التي بات الاحتلال يرى فيها خطرا عليه.
وكان القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي هو من أطلق على هذه الأكلة اسم "المقلوبة"، وفق ما تشير إليه المصادر التاريخية، التي تفيد بأن هذه الأكلة معروفة في الأردن وفلسطين ولبنان منذ زمن بعيد، حيث كانت تسمى (الباذنجانية) نسبة إلى الباذنجان، وهو المكون الأساسي فيها، إلى أن جاء يوم فتح مدينة القدس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي ودخوله وجنوده المدينة المقدسة، واحتفالاً بهذا النصر والفتح قام أهل مدينة القدس بتقديم الطعام إلى صلاح الدين وجنوده كعادة المسلمين في هذه المناسبات، وعندما أكل صلاح الدين من أكلة (الباذنجانية) أعجبته كثيراً فسأل عن اسم هذه الأكلة واصفاً إياها بـ(الأكلة المقلوبة)، حيث كان من العادة أن تقلب في أواني التقديم (الصواني) أمام الضيف، فقيل له إنها تسمى الباذنجانية، ومن هنا جاء تسميتها (المقلوبة) كما أطلقه عليها الأيوبي.