الحرب بين الاردن و الحضارة المتنكرة

الحرب بين الاردن و الحضارة المتنكرة /خالد محمد النوباني/ لا يظن احد انني اتجنى على القوم او انعتهم بما ليس فيهم. فهم لا يستجيبون للقوانين العقلية التي اعتاد عليها الناس. اني اصف في هذه المقالة حالة فنتازية لا تقارن بشيء ابدا. انا ادعي ان هناك حربا خفية حامية الوطيس جارية الآن بين ما تبقى من اسلام في بيت المقدس و اكناف بيت المقدس (الاردن من ضمنها) و بين حضارة متنكرة بالمظهر الانساني تريد احتلال آخر معاقل الاسلام. هذه الحضارة المتنكرة لديها تكنولوجيا و معارف هائلة تؤهلها لهذه الحرب. فبعد الانقلاب في تركيا جاء الانقلاب في مصر. اليس وجود الرئيس التركي هو انقلاب على ما تربى و نشأ عليه الشعب التركي. انا لا اقول انه سيء و لكن اقول ان ينظر الى قدميه اين يضعهما. المفكر الحق هو الذي يضع سؤالا آخر عند سماع اي اجابة , خاصة الاجابات المقنعة. و الرائد لا يكذب اهله. هل فعلا الاخوان المسلمون مظلوموا هذا العصر ام ان وراء الأكمة ما وراءها. هل ما حصل في مصر صدفة اصابتهم في مقتل ام تدبير من تدابيرهم التي لا تنتهي. هل بعض دول الخليج ظالمة ام ضحية مكر ابرم بليل لاستنزاف طاقاتهم في حروب لا تنتهي. ام هي ظالمة في مكان و مظلومة في مكان آخر. الصورة مشوشة و تدعم كل الافتراضات المطروحة. الردة التي حصلت في مصر ردة غير طبيعية و لا تدعمها سلاسة الاشياء. من الحضيض الى القمة ثم من القمة الى الحضيض. هل هذا شيء بعيد او غريب عن مخططاتهم. هناك المخدوعون، المضحوك عليهم. هل الاخوان المسلمون هم النسخة الاصلية من داعش القرن العشرين. يجمعون فيها الاسلاميين ليقضوا على الاسلام. محمد مرسي بدا كالميت بين يدي ملقنه في حضرة المرشد. اصبح الشعب المصري كله الآن كالميت بين يدي مغسله في حضرة السيسي. لقد قضوا على كل أمل لمصر في الحياة الكريمة و حتى حد الكفاف في المدى المنظور و البعيد. كان لسان حال السيسي يقول كذلك الابله الذي غزا الكعبة و حمل الحجر الاسود معه "اين الطير الابابيل." هل نحن في حالة (قناع) حضاري للقضاء على الاسلام. و ستكون نسيان القرآن آخر انجازاتهم و هم يقتلون حفاظه واحدا تلو الآخر و يرون ان الاقدار بجانبهم. "و لا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون" (59) الانفال. ان العدة جاهزة و هي لله و في حضرة الله في كل آن و حين. و حتى الكلمة التي اختاروها ليحاربوها موجودة في القرآن الكريم و هي في الآية التي تلي الآية السابقة (60) الانفال "و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون به عدو الله و عدوكم". هذه هي حرب القرآن, هل نتخلى عن مكون أساسي من استراتيجيتنا الدفاعية و الهجومية. و الخطوة التالية منع هذه الآية ثم مسحها ثم مسح السورة بأكملها ثم الى آيات الجهاد ثم القرآن الكريم ثم ينتهي حفظة القرىن في الصدور و ننسى؟ ما دمنا أحياء و حتى ان متنا لن يغلبنا غالب باذن الله. و ستبقى المآذن تصدح ب "الله اكبر"و "لا اله الا الله" حتى قيام الساعة. ستكون كذلك بدرع الاسلام الحصين و الذي هو "القرآن الكريم". بالنسبة لي فقد انتهت الحرب. بالنسبة للعدو بدأت المعارك. وصلت الكرة أعلى التلة و كل جميع الاتجاهات القادمة مهما كان الوضع و الظروف ،الى ألاسفل. و هو المطلوب. كما واجهت تركيا مصيبة فتح الله غولن يجب عليها ان تتفادى لعنة الاخوان المسلمين لأنهم في النهايات الواضحة ليسوا مظلومي هذا العصر. يجب ان لا تقع تركيا في معدة الاخوان المسلمين فيطحنوها طحنا. يجب ان يفهم الاتراك ان لعبة الانقلابات هي اخونجية في الاساس. الاخوان اختاروا دولا ناجحة (قطر) و (تركيا) لكي يوبئوها بنجاساتهم. خطر الانقلاب في تركيا لم يزل و لكن ازداد زيادة جنونية مع اتخاذ الاخوان المسلمين بديلا عن فتح الله غولن. و اقول للقيادة التركية "و اما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين" (58) الانفال. قد يقول قائل هذا مجنون و ما يكتب يقرأه الجميع و هذا القائل هل نسي قوله تعالى: " و جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا. و اذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا" (46) الإسراء.

زر الذهاب إلى الأعلى