يونيسيف: استهداف المدارس بأفغانستان تضاعف 3 مرات في 2018

عمان 1 : أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس الثلاثاء، أن الهجمات التي طالت المدارس في أفغانستان، تضاعفت 3 مرات في 2018، مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأوضحت المنظمة في بيان، أن حصيلة الهجمات على المدارس ارتفعت من 68 في العام 2017 إلى 192 في 2018، مشيرة أنها المرة الأولى التي يزيد فيها عدد الهجمات على المدارس منذ 2015. وعزا البيان أحد أسباب الارتفاع إلى أن المدارس كانت تستخدم كمراكز لتسجيل الناخبين، وللتصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي. كما أفاد أن الصراع وتدهور الوضع الأمني في أفغانستان أديا إلى إغلاق أكثر من ألف مدرسة العام الماضي، الأمر الذي حرم نحو نصف مليون طفل من حق التعليم. ويقدر وجود نحو 3.7 ملايين طفل أعمارهم بين 7 و17 متسربين من التعليم في أفغانستان.
وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعا بين حركة «طالبان» من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى «إطلاق مفاوضات سلام في أفغانستان خلال أقرب وقت ممكن بمشاركة واسعة لجميع القوى السياسية التي تمثل كافة الفئات في البلاد». جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأفغانستان، عقد في العاصمة الروسية موسكو، وحضره وفد سياسي برئاسة الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، ووفد من حركة طالبان برئاسة عبدالغني برادار.
وأضاف لافروف: «ندعو كافة القوات الأجنبية إلى الانسحاب من أفغانستان بشكل كامل». وأشار إلى أن روسيا تتبع سياسة تُشجع على تطهير أفغانستان من الإرهاب والمخدرات، وأن تكون دولة سلمية ومزدهرة ومستقلة. وبيّن أن تعميق الثقة المتبادلة بين روسيا وأفغانستان ستساعد البلدين على الوصول إلى أهدافهما في الحرب المشتركة ضد الإرهاب الدولي وعلى رأسه تنظيم «داعش» الإرهابي والمكافحة الدولية للمخدرات.
وأكد بالقول: «روسيا واثقة بأن الخيار العسكري لن يكون حلا للصراع في أفغانستان، وأن الطرق الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام».
وشدد على أن روسيا «ملتزمة بحماية أفغانستان واحدة لا تتجزأ، يعيش فيها جميع المكونات الإثنية بسلام ووئام»، وأن بلاده «مستعدة لعمل كل شيء من أجل تحقيق السلام في أفغانستان في أقرب وقت ممكن».
إلى ذلك، لقي 21 شخصا حتفهم، بينهم 5 من عناصر الشرطة الأفغانية، أمس الثلاثاء، في هجوم استهدف مخفرا للشرطة في ولاية «غور» غربي البلاد، من قبل مسلحي حركة «طالبان»، وفق مصدريْن محليين. وفي تصريحات إعلامية، قال والي غور، عبد الحي خيبطي، إن «مسلحي الحركة هاجموا مخفرا للشرطة في مدينة فيروزغاه التابعة لـ›غور›، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن وقوع ضحايا في الجانبين».
من جانبه، أوضح مستشار مجلس شورى الولاية، عبد الله بصير، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 21 شخصا، بينهم 5 من أفراد الشرطة. كما أشار بصيري، في تصريحات للصحفيين، إلى وقوع ضحايا في صفوف المسلحين أيضا، دون تقديم أرقام في ذلك. وحتى منتصف نهار أمس الثلاثاء (ت. غ)، لم يصدر أي تعقيب حول الهجوم من قبل حركة «طالبان».(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى