سفير واشنطن: من حق إسرائيل ضم أجزاء من الضفة
عمان 1 : زعم ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، إن لتل أبيب الحق في ضم أراض من الضفة الغربية لسيادتها، قائلا: «من حق إسرائيل أن تضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية إليها، وليس كافة الأراضي».
ورفض فريدمان، خلال حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن يوضح كيف سيكون الرد الأمريكي حال تنفيذ بنيامين نتنياهو، وعده بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لسيادة إسرائيل. وقال إن الإدارة الأمريكية لن تنشر خطها بشأن السلام «صفقة القرن» في حال كانت ستشكل ضررا أكبر من النفع المرجو منها، موضحا أنه يتم التنسيق بشأن الخطة مع عدة دول من بينها الأردن، لتجنب أي رد فعل عنيف ضدها.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية رفضت الاطلاع على الخطة، لأنها تقوم على مبدأ سلام اقتصادي، وأنهم يروا أن السلام الاقتصادي يجب أن يسبقه حل سياسي للقضية الفلسطينية، قائلا: «السلطة تتحمل المسؤولية الأكبر في عدم التوصل لتسوية حتى الآن، كما أن إسرائيل اقترفت أخطاء منعت الأمر ذاته».
واتهم فريدمان السلطة الفلسطينية بمحاولة إفشال مؤتمر البحرين الاقتصادي، مدعيا أن هناك رجال أعمال فلسطينيين يدعمون «صفقة القرن»، لكنهم يلتزمون الصمت ولن يحضروا المؤتمر بسبب قمع السلطة لهم.
إلى ذلك، قالت هيئة «شؤون الأسرى والمحررين» الفلسطينية، في بيان إن الجرائم الإسرائيلية بحق المعتقلين «تأخذ منحنى خطير جدا وغير مسبوق». وأوضح أن «الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي تأخذ منحنى خطير جدا وغير مسبوق، بهدف تفريغهم من محتواهم الوطني والإنساني، وخلق حياة يومية لهم في غاية التعقيد». وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يجند كل طاقاته لخلق واقع جديد في سجونه ومعتقلاته».
ولفت إلى أن إسرائيل «تستغل كل الظروف للتفرد بالأسرى والانتقام منهم ومن عائلاتهم، حتى أن ذلك أصبح مساحة تنافسية بين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين». وأشار البيان إلى أن السجون الإسرائيلية «تشهد يوميا اقتحامات، كما أنه يتم نقل عدد كبير من المعتقلين من سجن لآخر». وذكر أن إسرائيل «لا ترغب في مشاهدة أي نوع من الاستقرار في صفوف الحركة الأسيرة».
ووفق إحصائيات رسمية، فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 بحاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.
وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة أمس السبت عن إعادة فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر اليوم الأحد.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب أمس إن السفر سيكون غدًا للمتبقين من حافلة الجوازات المصرية من كشف (6/2) والحافلتين الأولى والثانية.
من جهة أخرى قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة اليوم، بحجة الأعياد اليهودية. وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع للقطاع رائد فتوح: إن سلطات الاحتلال ستغلق غدًا المعبر أمام حركة إدخال البضائع والوقود إلى القطاع، بحجة ما يسمى عيد «الأسابيع» اليهودي، على أن يعاد فتحه صباح الاثنين المقبل كالمعتاد.
في موضوع آخر، ناشد 155 أكاديميا أوروبيا، مفوضية الاتحاد الأوروبي، فرض حظر على بيع الأسلحة إلى إسرائيل، ومنعها من المشاركة في برامج الأبحاث العلمية. وفي رسالة مفتوحة إلى المفوضية، لفت الأكاديميون إلى أن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان بشكل صريح، مطالبين الاتحاد بفرض حظر شامل على بيعها السلاح.
ودعا الموقعون على الرسالة، الاتحاد الأوروبي إلى تعليق مشاركة إسرائيل في برنامج «أفق 2020» العلمي، حتى تتوقف عن انتهاك القانون الدولي. وشددوا على أن نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى إسرائيل لاستخدامها في انتهاك حقوق الإنسان «لا يتوافق مع قيم أوروبا». وأضافوا: «يجب استخدام المعرفة والابتكار في خدمة المجتمعات والإنسانية».
وأوضح الأكاديميون أن إسرائيل تستخدم التكنولوجيا العسكرية في حماية المناطق التي يحتلها، والحفاظ على نظام الفصل العنصري «أبارتايد».كما ذكّروا الاتحاد بتوثيق الأمم المتحدة انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي، وارتكابها جرائم حرب بحق الفلسطينيين. وفي 2014، وقع الاتحاد الأوروبي والكيان الإسرائيلي، بالأحرف الأولى، اتفاق تعاون علمي، يتيح للكيان المشاركة في البرنامج العلمي «أفق 2020».
يشار إلى أن الاتحاد خصص ميزانية للبرنامج العلمي المذكور بنحو 80 مليار يورو، بهدف تمويل الأبحاث العلمية والابتكار. ويعد البرنامج الأكثر طموحا في تاريخ الاتحاد، ويهدف إلى تمكين أوروبا من البقاء في مقدمة دول العالم في الأبحاث العلمية والابتكارات.(وكالات)