الاحتـلال يضـع خطـة لاستهـداف مدنيي غزة بزعم حسم الحرب
عمان 1 :احترقت عشرات الدونمات من الحقول الزراعية التابعة للمستوطنين بغلاف غزة، مساء الجمعة، بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن 11 حريقا اندلع في غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة، الأمر الذي أدى لتضرر الكثير من المحاصيل الزراعية. وأكد موقع حدشوت 24 العبري، اندلاع حريقين في ناحل عوز وغابة سيمحوني، في حين ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أن حريقا ثالثا اندلع في المجلس الإقليمي شعر هنيغف بفعل البالونات الحارقة التي أطلقت من غزة.
من جانبه، كشف موقع عبري النقاب عن حدث وصفه بـ»غير العادي» وقع على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة الأسبوعية. وزعم موقع» 0404 العبري»، أن شابا فلسطينيا قام بإلقاء عبوات متفجرة على قوات الجيش الإسرائيلي قرب السياج في قطاع غزة، دون أن يسبب ذلك إصابات في صفوف الجنود. وأضاف الموقع أن قوات الجيش أطلقت النار نحوه وأصيب بجروح خطيرة جدا، وذلك خلال التظاهرات التي نظمت يوم الجمعة شرق غزة.
ويتّجه جيش الاحتلال إلى تقديم توصية للمستوى السياسي في إسرائيل بتبنّي سياسات أكثر عدوانيّة تجاه قطاع غزّة، بحسب ما ذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، مساء الجمعة. كما نقلت القناة تحذيرات من جيش الاحتلال أن الأوضاع في قطاع غزّة «قابلة للاشتعال أكثر من أيّ وقت مضى».
ونقل المحلّل العسكري للقناة، روني دانييل، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي اعتقادها «أنه يجب وقف الصواريخ التحذيريّة التي تقصفها إسرائيل قبل تدميرها المباني... وأنه يجب تفجير هذه المباني حتى لو سقط قتلى». وحول الأوضاع الحالية في القطاع، نقل دانييل عن ضابط إسرائيلي «خدم سنوات طويلة في قطاع غزّة» أن «كل شيء متعلّق بخيط رفيع، في أية لحظة من الممكن أن ينفجر الوضع بشكل كبير».
خطة كوخافي التي يفترض أن تحل مكان خطة «غدعون»، التي وضعها سلفه آيزنكوت، تقضي باستهداف المدنيين في غزة ولبنان. لكن يُستبعد أن تقرها الحكومة كونها تتعارض مع رؤية نتنياهو الأمنية، ومن شأنها أن تزيد عزلة إسرائيل في العالم. غير أن دانييل قال إنه «من غير المؤكد أن تذهب إسرائيل، عشيّة الانتخابات، إلى مسار كبير في قطاع غزّة، لكن الجيش الإسرائيلي يتجّه لتقديم طريقة تعامل جديدة مع قطاع غزّة، تشمل تشديدًا كبيرًا في النشاطات».
وفي وقت سابق الجمعة، ذكر المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أعدّ خطة عمل عسكرية متعددة السنوات، أطلق عليها اسم «تْنوفاه» (زخم أو قوة دافعة)، وهي الخطة الإستراتيجية لتفعيل قوات الجيش، وستحل مكان خطة «غدعون»، التي وضعها رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت. وبالإمكان القول بداية، من تفاصيل خطة «تنوفاه» إنها تبدو، في حال تطبيقها، خطة لارتكاب جرائم حرب، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن كوخافي كان في حالة هوسٍ أثناء بلورتها، ويتوقع ألا تصادق الحكومة عليها أو تطلب إجراء تعديلات عليها. وهذه الخطة لا تتحدث فقط عن «إبادة العدو» العسكري، وإنما عن استهداف المدنيين في قطاع غزة ولبنان.
وبحسب فيشمان، فإن خطة كوخافي الجديدة تقضي «بإبادة منهجية للعدو. والوحدات المقاتلة تُختبر وفقا لعدد القتلى والجرحى الذين يسقطون في الجانب الآخر، إلى جانب الأسلحة التي يتم تدميرها. وبعد الآن لن يتم شن عمليات عسكرية متواصلة، والالتفات خلالها إلى الجانب السياسي، التي كانت غايتها جعل العدو ينزف من أجل كسب الوقت وردعه حتى ينتعش، قم يقف على رجليه ويقرر ما إذا كان يريد مواصلة القتال».
في موضوع آخر، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال فجر أمس السبت قسم الأسرى في معتقل «عسقلان»، وأجرت عمليات تفتيش وتخريب لمقتنياتهم. وقال نادي الأسير إن عملية القمع هذه تأتي قبيل شروع الأسرى بالإضراب المفتوح عن الطعام معركة «المجدل»، والذي من المقرر أن يُنفذ اليوم الأحد الموافق السادس عشر من حزيران 2019، وذلك لمواجهة إجراءات الإدارة التنكيلية المتصاعدة منذ نهاية شهر نيسان الماضي.
وحدد الأسرى جملة من مطالب الإضراب أبرزها: وقف الاقتحامات للغرف بشكل همجي ومسلح، وإلغاء العقوبات التي فرضت على الأسرى، وعلاج المرضى وإجراء العمليات اللازمة للأسرى التالية أسماؤهم (باسل النعسان، وياسر ربايعة، وهيثم حلس، ومحمد براش)، وزراعة الأسنان للأسرى وإدخال أطباء مختصين، وتركيب أجهزة تبريد في رواق القسم، وتركيب مراوح كبيرة في ساحة القسم، وتبديل محطات التلفاز، وعودة ممثل المعتقل، وإدخال الملابس بشكل منتظم وإدخال الكتب، وتوفير غرفة لتجهيز الطعام، وزيادة أوقات الفورة، والتصوير مع الأهل والزوجة، وإعادة تشغيل الماء الساخن خلال ساعات النهار، وتحديث سماعات الزيارة في غرف زيارة الأهل، والسماح بشراء الفواكه والخضراوات دون قيود. يُشار إلى أن عدد الأسرى في معتقل «عسقلان»، (46) أسيراً يقبعون في قسم وحيد للأسرى الأمنيين.
وكشفت لجنة اعمار الخليل، عن قيام مستوطنين بالاستيلاء على محل تجاري يقع في سوق الخضار القديم بمدينة الخليل والذي يُسيطر عليه المستوطنون بحماية جيش الاحتلال. وأشارت لجنة اعمار الخليل الى ان المحل تملكه أوقاف الخليل، وهو مستأجر من قبل أحد المواطنين ومغلق منذ العام 2001 بأمر عسكري اسرائيلي، ويقع المحل بجوار البؤرة الاستيطانية الاسرائيلية «أبراهام أفينو» في سوق الخضار القديم، وقد تم تغيير معامله، حيث لوحظ ذلك من خلال صورة تم القاطها من قبل اللجنة. (وكالات)