تحذيرات فلسطينية من مخطط للاحتلال لتهويد أحياء في القدس الشرقية

عمان 1 : حذر عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان بالقدس المحتلة فخري أبو دياب من مخطط لسلطات الاحتلال الاسرائيلي يهدف لتهويد حي وادي الحمص والأحياء المجاورة عبر إحاطتها بالمستوطنات لإحداث خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين والحيلولة دون تمدد الأحياء العربية في القدس وتواصلها لإجبار المقدسيين على الرحيل.
وقال أبو دياب أمس الأحد في بيان إن هذا المخطط الاحتلالي يأتي في إطار ما يسمى غلاف البيت المقدس الذي يطال أحياء وبلدات برمتها في القدس المحتلة منها حي وادي الجوز والشيخ جراح وبلدة سلوان والصوانة من خلال احاطة البلدة القديمة بالمستوطنات وربطها مع الخط الأخضر في القدس الغربية لطمس معالم حدود عام 1967. وأوضح أن سلطات الاحتلال تنفذ فعليا مخططاتها في القدس بالاستيلاء على المنازل، ومنها في حي الشيخ جراح وكُبّانية أم هارون حيث ان هناك إخطارات بالهدم ل118 شقة سكنية بحجج وذرائع مختلفة بالتزامن مع عزمها إقامة 387 وحدة استيطانية جديدة ومسح أي أثر عربي في المنطقة.
وأشار أبو دياب إلى مساعي الاحتلال لإقامة أربعة أنفاق في أربعة شوارع رئيسية في العاصمة المحتلة أحدها لتكملة مشروع القطار الخفيف بين الشطرين الشرقي والغربي في المدينة ولتهيئة ضم المناطق ضمن مخطط ما يسمى القدس الكبرى.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، سبعة فلسطينيين في مداهمات شنتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، فيما أعلن جيش الاحتلال، عن بدء قواته بمناورات عسكرية واسعة النطاق في «غلاف غزة» ابتداء من ظهر أمس وحتى يوم بعد غد الأربعاء.
وخلال التمرين الذي تم التخطيط للتمرين بشكل مسبق وفي إطار خطة التدريبات السنوية للعام 2019، بحسب تصريحات الجيش، ستلاحظ حركة ناشطة للمركبات العسكرية وقوات الأمن، بالإضافة إلى المروحيات الحربية والطائرات المتنوعة.
وطبقا للمتحدث العسكري لجيش الاحتلال، فإن الحديث عن التمرين العام لفرقة غزة والذي يعتبر مرحلة مهمة إضافية في عملية حددها رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، منذ توليه مهام منصبه والهادفة لتحسين الجاهزية لمعركة في قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، مواطنين اثنين بزعم اجتياز السياج الفاصل من جنوب قطاع غزة نحو جنوب البلاد.
وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال المداهمات والاقتحامات الليلية لمنازل الفلسطينيين وتنفيذ الاعتقالات، بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال، وحيازة وسائل قتالية وأسلحة ومبالغ مبالية توظف لـ»الإرهاب»، على حد تعبير جيش الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس الأحد، بلدة العيسوية وانتشرت داخل حاراتها وعند مداخلها، في حملة «عقاب جماعي» مستمرة للشهر الثاني على التوالي، فيما اعتقلت فجرا عددا من الشبان وأبعدت آخرين عن مكان سكنهم في البلدة.
وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية أن قوات الاحتلال والمخابرات والبلدية اقتحمت البلدة صباحاً، وقامت بنصب حواجزها العشوائية داخل شوارع البلدة وعلى مداخلها، وحررت مخالفات عشوائية بعد توقيف المركبات وتفتيشها، كما حررت مخالفة قيمتها 475 شيكلا لأحد الشبان بحجة «رمي سيجارة على الأرض». وأوضح أبو الحمص أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الساعات الماضية 20 شابا من البلدة، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها. ومن جهة أخرى أوضح مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال أبعدت 6 مقدسيين عن مكان سكنهم في العيسوية، وهم: أحمد زمرد، وأحمد الخضور، ووديع عليان، ومالك مصطفى، ونايف عبيد عن العيسوية لمدة أسبوعين.
في موضوع آخر، أعدّ وزير الخارجية الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، خطة حكومية تهدف لتحفيز الدول على نقل سفارات بلادها للقدس المحتلة، وستعرض الخطة التي صنفت كـ»هدف وطني وسياسي وإستراتيجي من الدرجة الأولى»، قريبا على الحكومة للمصادقة عليها، بحسب ما أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم».
وذكرت الصحيفة أنه سيتم لأول مرة، تقديم خطة حكومية منظمة لنقل وفتح سفارات للدول في القدس المحتلة، حيث وضع كاتس مجموعة من التدابير والحوافز التي من شأنها تشجيع الدول على القيام بذلك.
ووفقا للصحيفة، فإن كاتس وفور توليه منصب وزير الخارجية، ادعى أن هناك دولا توافق من حيث المبدأ على نقل سفارات بلادها إلى القدس، ولكنها تطلب من إسرائيل الرد بالمثل على مثل هذه الخطوة.
وعلى سبيل المثال، تقول الصحيفة: «وافقت هندوراس والسلفادور على فتح سفارة في القدس المحتلة، لكنهما طالبتا بفتح سفارة إسرائيلية كاملة في عاصمتيهما، وهي خطوة لم تحدث».
كما سعت دول أخرى الحصول على الدعم ومشاريع التنمية والمساعدة الاقتصادية، وفتح الأبواب لها في الولايات المتحدة، وحتى طلبت مشاركة إسرائيل في التكاليف الاقتصادية المترتبة على الانتقال بالسفارات إلى القدس المحتلة، وفي هذه الحالات، توضح الصحيفة أن «لم يكن هناك أي رد إسرائيلي تقريبا، مما أدى إلى تأخير فتح سفارات جديدة».
ووضع كاتس، الذي درس أنشطة وزارة الخارجية في الأشهر الأخير بهذا المجال، خطة لنقل وفتح السفارات في القدس المحتلة كأولوية قصوى. وفي قرار مقترح سيتم تقديمه إلى الحكومة قريبا، يقترح رصد مبلغ 50 مليون شيكل كرزم مساعدات للدول التي ستنقل السفارة إلى القدس المحتلة.
وبسبب انتخابات الكنيست التي ستجرى في أيلول المقبل، فإن الميزانية المقترحة تتطرق إلى الميزانية العامة للدولة بالعام 2020، ولكن إذا لزم الأمر، وفقا للاقتراح، يحق لكاتس تحويل الموارد المالية لهذا الغرض في سنة الميزانية الحالية.(وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى