مقتل أكثر من 3 آلاف أفغاني خلال الشهرين الماضيين

عمان 1 : تسببت موجة العنف الأخيرة في أفغانستان، بمقتل أكثر من 3 آلاف شخص من كافة الأطراف خلال الشهرين الماضيين، وسط تصعيد تزامن مع الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي أجريت في أيلول الماضي.وأظهرت التغطية الإخبارية للأناضول خلال آب وأيلول الماضيين، ارتفاعاً في وتيرة التفجيرات التي تبنتها حركة «طالبان»، بالإضافة لتكثيف الغارات الجوية والعمليات العسكرية البرية من قبل القوات الأفغانية والأمريكية.
وأجبرت الهجمات المتزامنة التي شنتها «طالبان» على 4 مناطق آمنة بولاية تاخار (شمال) في الأسبوع الأخير من أيلول، نحو 4 آلاف عائلة على النزوح من منازلها.
وفي تصريحات للأناضول، يقول سكرتير مجلس الولاية محمد أعظم أفضلي، إن «سكان بعض المناطق فقدوا مصدر رزقهم بعد اشتداد الاشتباكات فيها». وهرع عدد من كبار مسؤولي وزارتي الدفاع والداخلية، وإدارة الأمن القومي إلى ولاية «تاخار»، في إطار مساعي حفظ الأمن بالولاية ذات الأهمية الاستراتيجية.وبينما أعلنت وزارة الداخلية قتلها أكثر من 30 مسلحاً أثناء الاشتباكات، قالت طالبان إنها ألحقت خسائر أكبر من ذلك بكثير في صفوف قوات الأمن. وكان منتصف أيلول الأسوأ بالنسبة للمدنيين الأفغان، إذ تصاعد العنف بشكل كبير بعد انهيار مفاوضات السلام بين الولايات المتحدة و»طالبان» وبدء تحضيرات الانتخابات الرئاسية بالبلاد، التي أجريت في 28 من الشهر ذاته، وهي خطوة تعارضها المجموعات المسلحة بشدة.
ولم تمض عدة أيام على الهجوم حتى أوقعت غارة جوية في ولاية هلمند (جنوب) 14 قتيلاً، العديد منهم مدنيون، نتيجة محاولة مجموعة من المسلحين الفارين من العمليات العسكرية البرية للقوات الأفغانية، الاختباء ضمن حشد من المدنيين كانوا عائدين ليلًا من حفل زفاف. وقبل أيام معدودة من الانتخابات الرئاسية في البلاد، قتل 24 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون، في تفجير نفذته طالبان استهدف تجمهراً انتخابياً للمرشح الرئاسي رئيس البلاد الحالي أشرف غني، في مدينة «شاريكار» في ولاية «باروان» التي تقع 69 كيلومتراً شمال العاصمة كابل. (الأناضول)