222 شهيدًا فلسطينيًّا في سجون الاحتلال منذ 1967

عمان 1 :ارتفع عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 إلى 222 شهيداً، بعد الإعلان عن استشهاد الأسير سامي أبو دياك من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، و30 عاماً.
ووفق وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين التي نشرت تقريرا لها اليوم بمناسبة استشهاد أبو دياك، فان 71 من شهداء الحركة الأسيرة ارتقوا نتيجة التعذيب، و74 نتيجة القتل العمد، و7 جراء إطلاق النار عليهم مباشرة، و58 نتيجة الإهمال الطبي، فيما ارتقى آخرون بعد تحررهم من السجون بسبب آثار التعذيب، أو نتيجة للإهمال الطبي المتعمد داخل السجن، ما أدى لتفاقم الأمراض واستفحالها، إضافة إلى مجموعة من الأسرى قد تم الإفراج عنهم قبل انتهاء مدة محكومياتهم نتيجة لسوء أوضاعهم الصحية ليتنقلوا بعدها للعلاج في المستشفيات الفلسطينية والعربية إلى أن استشهدوا بعد أيام أو شهور قليلة من خروجهم من السجن، وجميعهم كانوا يعانون من أمراض خطرة أصيبوا بها داخل السجون.
من جهتها، حملت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية ، سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية القتل المتعمد للأسير أبو دياك، الذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء في سجون الاحتلال .
وقالت الدائرة في بيان، إن سلطات الاحتلال، قتلت الأسير أبو دياك في إطار سياسة القتل البطيء، التي تمارسها بحق الأسرى الفلسطينيين عبر عدة وسائل، منها الإهمال الطبي المتعمد، والذي كان الأسير أبو دياك أحد ضحاياه.
وأوضحت أن الأسير أبو دياك تعرض لأخطاء طبية متعمدة في سجون الاحتلال، خلال إجراء عملية جراحية له عام 2015 واستئصال جزء من أمعائه، حيث أصيب بتسمم في جسمه أدى إلى فشل كلوي ورئوي، جراء سوء المعاملة والنقل المتواصل له، وتبين لاحقاً أنه مصاب بالسرطان، وبقي يعاني إلى لحظة استشهاده مكبل اليدين والقدمين.
وأضافت الدائرة، «منذ بداية العام الحالي، استشهد في سجون الاحتلال أربعة أسرى آخرون وهم:
 فارس بارود، عمر عوني يونس، نصار طقاطقة، وبسام السايح، الأمر الذي يؤكد أن سلطات الاحتلال تمارس عمليات إعدام غير معلنة وخارج القانون وتنتهك كل الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بالأسرى وحماية المدنيين تحت الاحتلال».
وطالبت الدائرة، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وكل مؤسسات حقوق الإنسان «بأخذ دورها الطبيعي في تطبيق القوانين والاتفاقيات ذات الصلة من أجل تطبيقها على الفلسطينيين، خاصة الأسرى، وتوفير حماية دولية لهم، واتخاذ الإجراءات المنصوص عليها بمعاقبة كيان الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته المتواصلة»، لافتة الى ان القيادة الفلسطينية في حالة عمل مستمر وتحرك دائم على مختلف المستويات من أجل تجريم الاحتلال ومحاكمة قادته على جرائمهم بحق الفلسطينيين، من خلال رفع الشكاوى للمحكمة الجنائية الدولية.
الى ذلك  انطلقت في مختلف مدن الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، مسيرات غضب شعبي، تزامنت مع إضراب جزئي، ومواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق التماس اسفرت عن اصابة العشرات بالأعيرة «المطاطية» والغاز السام المسيل للدموع.
وكانت قوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، دعت لمسيرات وفعاليات الغضب ردا على إعلان الإدارة الأميركية «عدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير قانونية»، وردا على جريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال.
وشارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، على رأسها قيادات رسمية ووطنية، في المسيرات الجماهيرية التي جابت شوارع المدن، حملوا خلالها العلم الفلسطيني، والشعارات واللافتات المنددة بالانحياز الأميركي المطلق للاحتلال، فيما علقت المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الدوام تلبية لدعوة المشاركة في الفعاليات المنددة بالتآمر الأميركي الإسرائيلي على شعب فلسطين وقضيته وسرقة أرضه.
الى ذلك، اصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق اثر قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة حاشدة انطلقت من منطقة باب الزقاق وسط مدينة بيت لحم باتجاه المدخل الشمالي للمدينة. وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال اطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع والاعيرة المطاطية تجاه المواطنين المشاركين في المسيرة الغاضبة حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال.وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى